انتقد رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو بشدة سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم الاثنين بعد نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي. وعزا أحمد داوود أوغلو، العضو في حزب العدالة والتنمية، النتائج التي مني بها الحزب نتيجة التحالف بين حزب العدالة وحزب الحركة القومية:"تظهر نتائج الانتخابات أن سياسات التحالف تسببت بأضرار لحزبنا سواء من حيث مستويات الناخبين أو هوية الحزب". كما انتقد أحمد داوود أوغلو السياسات الاقتصادية للحزب والقيود المفروضة على وسائل الإعلام وبعض القرارات التي سببت ضررا للمؤسسات. وكانت وسائل إعلام عديدة تكهنت مرارا بأن السياسيين البارزين في حزب العدالة والتنمية مثل داوود أوغلو قد ينفصلون عن الحزب، لتأسيس حزب سياسي جديد، لكن ذلك لم يحدث ولم يشر بيان أوغلو إلى أي احتمال لتأسيس حزب جديد. وشدد أوغلو في بيانه على الحاجة إلى الإصلاح في الداخل، "أدعو المديرين التنفيذيين لحزبنا والهيئات ذات الصلة لتقييم كل هذه الموضوعات ورؤيتنا المستقبلية بشكل معقول". وشغل داوود أوغلو منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل الخلاف مع الرئيس رجب طيب أردوغان والاستقالة. يذكر أن حزب العدالة والتنمية فقد سيطرته على العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول أكبر المدن التركية في الانتخابات التي جرت يوم 31 مارس الماضي. وكان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية شكلا تحالفا قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو من العام الماضي، حيث فاز أردوغان بالرئاسة التنفيذية، لكنه شهد انخفاضا في مستوى التأييد لحزبه.
