في مقابلة مع شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية، صرح وزير البترول والطاقة، طارق الملا، بأن "60 أو 70 دولارًا سعر عادل لبرميل النفط"، موضحًا أن منظمة أوبك وشركاءها من الخارج المنظمة على وشك تحقيق ذلك من خلال اتفاقهم على خفض الإنتاج". وتابع "الملا" في مقابلته، أمس الأحد، عندما سئل عما إذا كانت أسعار النفط عند مستوى مقبول للمحافظة على رضا المنتجين والمستهلكين، أوضح أن "يتراوح السعر بين 60 و70 دولارًا للبرميل، وهو السعر العادل" . وأضاف: "إذا ارتفعت أسعار الخام بدرجة كبيرة فسنبدأ في رؤية التضخم والمبالغة في تباطؤ الاستهلاك من الجانب الأخر، وفي نفس الوقت إذا شهدنا انخفاض الأسعار دون تثبيت سعر معين فسوف نشهد تباطؤًا في الاستثمارات" . واستطرد: "لذا فإن المعادلة العادلة هي أن يكون هناك سعر متوازن بين المنتجين والمستهلكين حيث يكون كل طرف سعيدًا ويستمر في نمو الاقتصاد العالمي". وتعد مصر من كبار منتجي النفط والغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، على الرغم من أنها ليست عضوًا في منظمة أوبك، إلا أن إنتاجها يتضاءل أمام أعضاء مجموعة النفط المنتجين وغيرهم من أعضاء أوبك الرئيسين مثل روسيا. وتهدف مصر إلى زيادة الإنتاج بشكل متواضع في عام 2019 إلى 670 ألف برميل في اليوم ، على الرغم من أن ناتجها لا يزال يتخلف عن الإنتاج في دول أخرى في المنطقة. وأظهرت أحدث الأرقام من التقرير الشهري لأوبك، في يناير المنصرم، أن "الدول المنتجة للنفط في المنطقة، هي ليبيا والجزائر ، أنتجت 928 ألف برميل يومياً ومليون برميل يوميًا على التوالي في ديسمبر ". وعاونت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجون من خارج أوبك بما في ذلك روسيا، في السنوات الأخيرة في خفض أو زيادة إنتاجها النفطي في محاولة لاستقرار أسعار النفط التي كانت متقلبة منذ عام 2014. واتفقوا في ديسمبر الماضي على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من أجل وضع حد أدنى للأسعار التي انخفضت بسبب ارتفاع إمدادات النفط والطلب القليل وسط توقعات النمو العالمي غير المؤكد. واختتم وزير البترول والطاقة المصري، حديثه، بأن "التقدم التكنولوجي، يمكننا إنتاج أحجامًا جديدة من النفط إلى السوق وهذه التقنية تعني أنك تخفض تكلفة البرميل، وما كان يمكن قبوله قبل بضع سنوات عندما كنا نتحدث عن 100 دولار، أو 90 دولارًا أو 80 دولارًا، لن يصبح مقبولاً به في الوقت الراهن".