قال المهندس على قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، إن أنظار العالم والقارة الأفريقية تتطلع إلى الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الإثيوبية أديس بابا، والتي تشهد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، غدًا الأحد 10 فبراير ولمدة عام، وذلك بعد غياب طويل منذ تشكيل الاتحاد في يوليو 2002 خلفًا لمنظمة الدول الأفريقية التي ترأستها مصر 3 مرات. وأضاف قرطام، أن مصر ستقدم بقيادتها الرشيدة من آفاق تنمية فى كل المجالات وضمان الحياة الكريمة لشعوب دول القارة السمراء والعمل على ترسيخ مفاهيم ومبادئ التعاون القائم على الاحترام المتبادل ومشاركة المنافع ودعم دول القارة فى كل المحافل الدولية والإقليمي. واستطرد قرطام، بأنه ومع تسلم الرئيس السيسى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فإن التصريحات الدولية تؤكد أن أنشطة الاتحاد الأفريقي خلال العام 2019 ستشهد انطلاقة قوية وفعالة ونقلة نوعية، وستعكس خبرات مصر، والاهتمام الكبير الذى توليه مصر تجاه قضايا القارة الأفريقية م تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية، هي عناصر رئيسية ضمن أجندة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي في 2019، حيث بات جلياً أن التنمية والتحديث هما أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، والفقر والمرض. وأشاد قرطام، بالعلاقات التاريخية مع الأشقاء الأفارقة حيث شهدت علاقات مصر الأفريقية تطورا تاريخيا بدءا من مساندة حركات التحرر والاستقلال ومرورا بدعم أشقائنا الأفارقة من خلال التعاون الفني لبناء الكوادر الفني في شتى المجالات، مضيفا أن تلك العلاقات يتعين أن تتطور لتحقيق الشراكة في التنمية في شتى المجالات الصناعية والزراعية والتجارية، قائلا « مصر بوابة العالم إلى أفريقيا ونافذة أفريقيا على العالم». وثمن قرطام، توجهات الرئيس السيسى بتوثيق تلك العودة للحضن الأفريقي وتصريحاته بأن فصل أفريقيا عن مصر هو بمثابة فصل الروح عن الجسد وحرص الرئيس على دعم الأشقاء فى كافة المحافل الدولية وفى مواجهة كل التحديات المطروحة على الساحة الأفريقية متمنيا التوفيق للرئيس ومصر .