اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، اليوم الخميس، جيش ميانمار بارتكاب "أخطر الجرائم" ضد مسلمي الروهنجيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي البلاد. وقالت المنظمة (مقرها نيويورك) في تقريرها العالمي لأوضاع حقوق الإنسان في أكثر من 100 دولة، إنّ تحقيقا للأمم المتحدة، أثبت أنّ "جيش ميانمار ارتكب أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي في ولايات: راخين وكاشين وشان، منذ 2011". وأوضحت أنّ الحكومة الميانمارية صعدت من "استخدامها للقوانين القمعية في جميع أنحاء البلاد، من أجل اعتقال وحبس الأفراد بسبب التعبير السلمي والتجمع، لا سيما بتهمة التشهير الجنائي". بدوره، أكد براد آدمز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، على وجود "أدلة مستفيضة حول الوحشية المهولة لقوات الأمن في ميانمار". وأضاف آدمز، في بيان للمنظمة، "بدلا من اتخاذ إجراءات ضد الفظائع التي ارتكبها الجيش، سارعت حكومة ميانمار إلى إنكارها، في خيانة للمثل العليا للعدالة والحرية". ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية، ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنجيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنجيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".