اندلعت اشتباكات بين أفراد الشرطة المكلفين بتأمين محيط القصر الرئاسى وعدد من أنصار النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، بسبب قيام قوات الشرطة بمحاولة فض اعتصامهم بالقوة. وشهدت المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية عمليات كر وفر بين المتظاهرين وأفراد الأمن وذلك بعد أن طلب عدد من قيادات الشرطة من المعتصمين فض تظاهراتهم من أمام القصر بسبب تعطيل المرور، وتلقيهم بلاغات وشكاوى بأعمال شغب. وكان المئات من المتظاهرين قد غادروا اعتصام القصر الرئاسى بعد الكلمة التى ألقاها عليهم أبوحامد فى الواحدة صباح السبت، واعترف فيها بعدم تحقيق المليونية لأهدافها بسبب ضعف الإقبال، مؤكدا على عدم شرعية جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاط حزب الحرية والعدالة لأنه قام على أسس خاطئة، حسب قوله. وفى الإسكندرية، قام العشرات من أهالى المصابين الذين تعرضوا للاعتداء خلال مظاهرات الجمعة أمام المنطقة الشمالية العسكرية، بقطع الطريق فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أمام منطقة كوبرى ستانلى، والتى استمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت.. وأسفرت الاشتباكات التى وقعت بين أنصار النائب محمد أبو حامد وأهالى منطقة سيدى جابر أمام المنطقة الشمالية العسكرية عن إصابة كل من: محمد عدلى عامر، بطلق خرطوش فى القدم، وسلوى محمد يوسف، جرح قطعى فى القدم أيضًا، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجرح قطعى فى الرأس وهم: مدنى أحمد ممدوح رفعت، ومجدى محمود محمد، وأيمن أحمد أنور. وتم نقل المصابين إلى مستشفى إبراهيم عبيد والألمانى والقوات المسلحة ومستشفى الأميرى؛ لتلقى العلاج، وترددت أنباء عن وفاة اثنين منهما.. فيما نفت مديرية أمن الإسكندرية وهيئة الإسعاف تلقيهما أى بلاغات بإصابات نتيجة الاشتباكات. ونفى حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، تعرضه لمتظاهرى المنطقة الشمالية العسكرية، مؤكدًا أنه لا صلة له بالاشتباكات التى وقعت ضد المتظاهرين.. وكشف عن أن الاشتباكات التى حدثت شارك فيها قرابة 100 شخص من "البلطجية" استخدموا الأسلحة البيضاء والنارية فى الاعتداء على المتظاهرين السلميين، قبل أن يتمكن أهالى المنطقة من فضها وطرد البلطجية، مشددًا على أنه ليس طرفًا فى هذه الاشتباكات مطلقًا، وأنه مع حق التظاهر السلمى لكل المواطنين بعيدًا عن العنف.