سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على أحد الكنائس الهولندية، التي استغلت وجود قانون يمنع مقاطعة الشرطة للصلاة؛ لتقيم صلاة أبدية لمنع ترحيل لاجئين تأويهم الكنيسة . وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن بموجب القانون الهولندي، لا يُسمح للشرطة بدخول كنيسة أثناء وجود خدمة دينية، لذلك، التقى مئات من الأساقفة والمتطوعين من جميع أنحاء البلاد على مدار أكثر من شهر لضمانة استمرار قداس ال 24 ساعة لدعم عائلة أرمنية رُفض طلب لجوئها وأملها الوحيد الآن هو تدخل الحكومة في قضيتها. وهذه الخدمة الكنيسية، التي بدأت في أواخر أكتوبر كمقياس لم يسبق له مثيل، من قبل مجموعة صغيرة من الوزراء المحليين، أصبحت الآن حركة وطنية ، تجتذب أعضاء من رجال الدين والمصلين من القرى والمدن في جميع أنحاء هولندا. وقد تناوب أكثر من 550 قسًا من حوالي 20 طائفة من خلال كنيسة بيثيل، وهي خدمة كنسية بدون توقف كل ذلك لهدف حماية عائلة واحدة ضعيفة، مكونة من 5 أفراد، والكنيسة عبارة عن مبنى متواضع من الطوب الأحمر، موجود في شارع جانبي هادئ في لاهاي. وبدأت قصة لجوء أسرة تمارزيان الأرمينية، التي تتكون من أب وأم و3 أبناء، هم هارياربي، 21 سنة، وورديهي، 19 سنة، وسيران، 15 سنة، عندما أجبر الأب على الخروج من أرمينيا لأسباب سياسية في عام 2010، فقاموا في هولندا منذ 2011 فيما كان يُدرس طلب لجوئهم، لكن رفض طلبهم وطلب منهم مغادرة البلاد وهم الآن يعيشون في الكنيسة. منذ بدء الخدمة، نشرت هاياربي تمرازيان التطورات على حسابها عبر "تويتر"، وشكر جميع الأشخاص على مشاركتهم، وتقول هاياربي تمرازيان إنها "سعيدة جداً وممتنة لجميع المتطوعين". بالإضافة إلى الحفاظ على الصلوات على مدار الساعة، قدمت الكنيسة المساعدة النفسية للعائلة وتعليم الأطفال الذين لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة أو الدراسة الجامعية، ووعد القساوسة بمواصلة الصلوات إلى أجل غير مسمى، حتى بعد أن قال الوزير الهولندي، مارك هاربرز، يوم الجمعة، إن "الصلوات في الكنيسة لم تغير رأي الحكومة". وأوضحت الصحيفة أن الخطة الأولية لعرقلة أمر الترحيل وضعت سراً، يقول أكسل ويك من كنيسة بيثيل ومركز المجتمع المحلي في لاهاي حيث تجري الخدمة، إن "عدداً قليلاً جداً من الناس فقط كانوا على علم بالفكرة حتى لا يعرضوا العائلة للخطر"، ولكن لاحقًا، أيدت الكنيسة البروتستانتية في هولندا الصلوات وقررت تشجيع تجمعات أخرى على المشاركة.