شاركت رشا عمار، المتحدث الإعلامي بحزب المحافظين، ممثلة عن الحزب، ضمن الوفد الإطلاعي لكوادر الأحزاب السياسية لدول شمال إفريقيا، والذى يزور الصين خلال الفترة من 21ل30 من الشهر الجاري. وألقت رشا عمار، كلمة الحزب ضمن لقاءات الأحزاب السياسية، تحت عنوان «يدا بيد لبناء عالم أفضل»، حول مبادرة حزام واحد.. طريق واحد "الحزام والطريق للقرن 21". وقالت "عمار"، إن تلبية الحزب الدعوة لحضور المؤتمر الذى يتزامن مع الذكرى السنوية ال40 لاعتماد سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، جاءت احتراما منا لدور دولة الصين وجهودها في دعم خطط التنمية ولغة الحوار بين شعوب العالم، خاصة تجاه شعبنا الشعوب الأفريقية والعربية. وأوضحت، أن مبادرة الحزام والطريق تعتبر مفهوم استراتيجي من الناحية الجغرافية وهذا الحجم نابع بطبيعة الحال من عدد الدول والأقاليم التي تقع على طريقها من المركز وهي الصين إلي أطرافها في أوروبا وأفريقا وغرب آسيا وجنوبها وشمال أفريقيا، فضلا عن حجم التبادلات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين الجانبين البري والبحري، مضيفة أن المبادرة تحظي بتجاوب مائة دولة ومنظمة دولية. واستطردت، أن أهمية انطلاق مبادرة الحزام والطريق التي تبنتها الصين لإعادة الروابط التجارية والثقافية المختلفة بين الشرق والغرب عبر الشمال الأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط والتي تقع قناة السويس في مركزها الاستراتيجي، إضافة لتمتع الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بموقعها الاستراتيجي الذي يساعد في تحقيق هذه المبادرة لإحداث تنمية ونهضة مشتركة بين شعوب العالم وخاصة الدول المشتركة في هذه المبادرة. وأشارت إلى أن المبادرة أيضا تساعد في تعزيز تناسق السياسات بين حكومات الدول المختلفة كما أنها ستدعم ترابط البنية الأساسية بين الدول وتواصل الأعمال التجارية لتسهيل التعامل الاستثماري كما أنها تساعد على تعميق التعاون المالي، بالإضافة إلي التعاون في الطاقة الإنتاجية من خلال رفع مستوى العملية الصناعية في مختلف الدول وقدراتها على التنمية الذاتية، كما تساعد على ربط الطرق بين القارات الثلاثة بالسكك الحديدية والطرق العامة والطيران والإنترنت وغيرها مما يساعد على تطوير روح الصداقة والتعاون بين الشعوب في كافة المجالات. وأضاف المتحدث الإعلامي للحزب، أن مصر هي المنفذ الرئيسي للصين باتجاه أفريقيا، فهي تحتل موقعا استراتيجيا على الطريق الذي يربط تجارة الصين بأوروبا، مشيرة إلي أن مصر تقوم بدور «المحور» فى تطبيق المبادرة الصينية من خلال دعم بكين لمشروعات البنية التحتية والمشروعات الصناعية فى مصر. وتابعت، «قد بدأ ذلك فى إهتمام الصين بمشروع تطوير منطقة قناة السويس وكذلك إسراع مصر من وتيرة استكمال المشروعات القومية التي تعمل على تنمية قناة السويس لتصبح مركزاً لوجيستياً عالمياً ويصبح طريق النقل السككي مكملاً لها لتحقيق أهداف المبادرة». وأكدت "عمار"، أن مصر تجاوزت كل الاستفزازات الإقليمية وأعادت تأسيس علاقة صحيحة وسلمية وقائمة على التفاهم والتعاون المشترك مع بلدان القارة، ووسعت من مجالات التعاون الاقتصادى مع بلدان أفريقيا على المستوى الثنائى، كما وسعت من نشاطها فى المؤسسات الأفريقية السياسية والاقتصادية، وأشركت القطاعين الحكومى والخاص فى هذا التعاون. وأشارت إلي أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجارى للصين فى قارة أفريقيا، كما أن مصر مرشحة للنمو أكثر على صعيد العلاقات بين الصين وأفريقيا مع قيادة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقى، لتعود مصر من جديد درة التاج الأفريقى، وتعود إلى إحدى أهم الدوائر الاستراتيجية فى علاقاتها الدولية، مضيفة، "مصر لم تتأخر عن مد يد العون لبلدان القارة السمراء فى كل المحن أو الكوارث الطبيعية التى يتعرض لها أى بلد أفريقى". وأكدت دعم حزب المحافظين للمبادرة نظراً لأهميتها لمصر ثقافياً، وسياسياً، وأمنياً خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب لدى الصين، والأطراف الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وعلى رأسها مصر، واقتصادياً بمقابل دعم الصين لمحور قناة السويس والمنطقة الصناعية والمنطقة اللوجيستية للقناة والعمل علي تنميتها لدعمها في كونها ممر بحري هام ورئيسي يربط بين الصين وإفريقيا وكذلك الصين ودول أوروبا. وأردفت "وبما أن الأولوية الأولى لتلك الدول – في إطار انضمامهم جميعاً لمبادرة الحزام والطريق – هو دعم الاقتصاد ومكافحة الإرهاب فإن ذلك يستلزم التعاون بين جميع الأطراف الصينية والعربية ليس فقط على المستوى الرسمي للحكومات ولكن أيضاً على المستوى الغير رسمي وخاصة الأحزاب السياسية وذلك في مجال ضمان التنمية المشتركة وفق مبدأ، الأمر الذي لابد وأن يستتبعه الاستفادة من الخبرات المشتركة للجميع في إطار مبادرة دولية كالحزام والطريق ،بما يحتم على الدول المشتركة التعاون سوياً لمواجهة التحديات.