قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في بيان له، بشأن تورط السعودية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إنه "ليس على استعداد أن يخسر علاقته القوية مع المملكة بسبب "خاشقجي"، مؤكدًا أن مصلحة "أمريكا أولاً" بالنسبة له. وكان قد دافع "ترامب" عن بيانه، الذي أصدره بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، أمس الثلاثاء، وقال إنه لن يتخلى عن المملكة العربية السعودية واستثماراتها بسبب مقتل خاشقجي. وأضاف: "إذا انفصلنا عنهم فإن أسعار نفطكم سوف ترتفع بشكل مخيف"، "إنها معادلة بسيطة جدًا بالنسبة لي، الأمر بالنسبة لي هو أن تكون أمريكا عظيمة مجددًا وأن تكون أمريكا أولا"، وأكد أنه لن يسمح ب"تدمير" الاقتصاد الأمريكي بسبب مقتل خاشقجي. كما رفض "ترامب" إلقاء اللوم على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي رغم أن وكالة المخابرات المركزية قد استنتجت أن ولي العهد أمر بقتله، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية. وفي هذا الشأن، أوضح "ترامب" في بيانه، أن وكالات الاستخبارات تستمر لدينا في تقييم جميع المعلومات، لكن من الممكن أن يكون ولي العهد على دراية بهذا الحدث المأساوي - ربما فعله وربما لم يفعل!"، مضيفًا: "قد لا نعرف أبدًا من المسئول". وقال الرئيس الأمريكي في وقت لاحق للصحفيين في البيت الأبيض إن "وكالة الاستخبارات المركزية" لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ما إذا كان ولي العهد الأمير محمد قد أمر بقتل خاشقجي، على الرغم من التقارير المنشورة التي أدلى بها. وأشار "ترامب" إلى أنه يعتقد أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية يجب أن تتجاوز أي مخاوف بشأن تورط ولي العهد محمد المزعوم في مقتل "خاشقجي"، وهو ما أثار غضب أعضاء في الكونجرس وحلفاء آخرين للولايات المتحدة الذين ضغطوا على ترامب ليحمل ولي العهد المسئولية. واستطرد: "تعتزم الولاياتالمتحدة أن تظل شريكا ثابتا للمملكة العربية السعودية لضمان مصالح بلدنا وإسرائيل وكل الشركاء الآخرين في المنطقة، إنه هدفنا الأسمى للقضاء الكامل على تهديد الإرهاب في جميع أنحاء العالم!". وخلال تصريحاته للصحفيين، كرّر ترامب مرارًا وتكرارًا اعتقاده بأن الدفاع عن المملكة العربية السعودية هو نهج سياسة "أمريكا أولاً" لأن السعوديين يعملون بمثابة "موازنة" ضد "الدولة الإرهابية" في إيران. وقال الرئيس في بيانه إنه "يفهم أن العديد من المشرعين يودون رؤية موقف أكثر صرامة ضد الرياض "لأسباب سياسية أو غير ذلك" لكنه أشار إلى أنه لن يقبل سوى بالعقوبات المقترحة، التي كانت تتفق مع الأمن والسلامة المطلقين لأمريكا"، وتوقعت الصحيفة أنه لن يوافق على عقوبات قاسية على المملكة. وجاء إعلان ترامب في بيان من 638 كلمة أصدره المكتب الصحفي للبيت الأبيض، احتوت على ثمانية علامات تعجب وبدأت بعبارة "أمريكا أولاً!" و "العالم مكان خطير للغاية!" .