أعلنت وزارة الخارجية بالأمس انضمام مصر إلى وثيقة مبادئ كيجالى لحماية المدنيين فى عمليات حفظ السلام، وذلك انطلاقاً من الدور المصرى الريادى الذى تقوم به فى عمليات حفظ السلام الأممية فى تحقيق السلم والأمن والاستقرار، والتزاماتها تجاه القارة الأفريقية حيث تتواجد أغلب عمليات حفظ السلام الأممية. وتؤكد وثيقة مبادئ "كيجالى"، أهمية جاهزية وأداء قوات حفظ السلام فيما يتعلق بحماية الأبرياء والمدنيين، وهو ما يتماشى مع العقيدة المصرية والجهود التى تبذلها بالفعل وزارتا الدفاع والداخلية فى تجهيز وإعداد حفظة السلام المصريين على أعلى مستوى. و انضمام مصر إلى وثيقة مبادئ كيجالى لمواكبة التطور المفاهيمى والعملياتى فى عمليات حفظ السلام، حيث سبق وانضمت مصر إلى وثيقة إعلان الالتزامات المشتركة حول تطوير أداء عمليات حفظ السلام الصادرة عن الأممالمتحدة فى سبتمبر 2018، وهو ما يضمن ريادة مصر فى هذا المجال وتعزيز مساهماتها كعضو مؤسس للأمم المتحدة فى حفظ السلم والأمن الدوليين و تعد عمليات حفظ السلام أحد أهم أدوات منظمة الأممالمتحدة فى صون السلم والأمن فى مناطق النزاعات، وبدأت مساهمة مصرفى تلك العمليات من خلال عملية الأممالمتحدة لحفظ السلام فى الكونغو عام 1960. ومنذ ذلك الحين، ساهمت القوات العسكرية والشرطية المصرية فى 38 بعثة لحفظ السلام فى حوالى 24 دولة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ويذكر أن مصر تحتل حالياً المركز السابع على مستوى العالم ضمن كبرى الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية فى تلك العمليات، وتحتل المرتبة الثانية بين أكبر المساهمين فى العالم بالخبراء العسكريين، وثالث أكبر مساهم بقوات شرطية، والمساهم العاشر بقوات عسكرية، وتشارك مصر حالياً فى 6 بعثات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالى وجمهورية أفريقيا الوسطى ودارفور وغيرها من بعثات حفظ السلام.