دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان "السعوديون يقاطعون أوبر"، وظهر ضمن قائمة التريندات الأعلى علي موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ليعلن النشطاء الحرب علي أوبر بسبب انسحابها من المشاركة في مؤتمر "مستقبل الاستثمار"، المقرر إقامته في الرياض خلال الشهر الجاري، على خلفية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. وطالب رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالمملكة العربية السعودية معظم الدول العربية بمقاطعة "أوبر"، فيما أوضح آخرون أن هذه فرصة لتأديب دول الغرب، بسبب تدخلهم في شئون دول المنطقة. وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر" الأمريكية دارا خسروشاهي، انسحابه من مؤتمر مستقبل الاستثمار المقرر انعقاده في السعودية خلال أكتوبر الجاري، على خلفية واقعة اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. وقال خسروشاهي في بيان، إنه يشعر بالاضطراب حيال التقارير الواردة حول خاشقجي، بحسب ما نقلت قناة "سي إن إن"، مضيفًا: "نتابع الوضع عن كثب، وفي حال لم تظهر حقائق مختلفة عن تلك المتداولة وتشير إلى مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، فلن أحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض. وتأتي مقاطعة الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر" لمؤتمر مبادرة الاستثمار بالسعودية، بالتزامن مع إعلان مؤسسات وشخصيات إعلامية مقاطعتها المؤتمر على خلفية قضية "خاشقجي"، ومن ضمن المقاطعين رئيسة تحرير مجلة "ذا إكونومست" البريطانية زاني مينتون بيدوكس، والإعلامي الاقتصادي الأمريكي أندرو روس سوركين. ومن ناحية أخرى، قالت وكالة رويترز، في وقت سابق، إن السلطات التركية تعتقد أن الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي اختفى يوم 2 أكتوبر الجاري، بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، قُتل داخل القنصلية، نقلا عن مصادر تركية. فيما تصر السلطات السعودية على أن خاشقجي قد غادر مقر القنصلية بعد دخوله بقليل، وقال القنصل العام السعودي لرويترز، إن بلاده تساعد في البحث عن خاشقجي ونفى اختطافه. وقال مسئول تركي ل"رويترز": "التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن السيد خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول.. نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية"، ولم يذكر المصدر كيف يعتقد أن عملية القتل قد تمت. ودخل الصحفي البارز القنصلية يوم 2 أكتوبر الجاري، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، حسبما أفادت خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج، واختفى خاشقجي منذ ذلك الحين. وقدمت السلطات التركية والسعودية روايتين متضاربتين بشأن اختفاء خاشقجي إذ قالت أنقرة إنه لا توجد أدلة على أنه غادر مقر القنصلية بينما تقول الرياض إنه خرج في اليوم ذاته. وبدوره قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن السلطات السعودية ستسمح لتركيا بتفتيش القنصلية، لكن المسئولين الأتراك لم يدخلوا المقر بعد. وعمل خاشقجي رئيسًا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، ويعد وجها مألوفا في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، وكان في وقت من الأوقات مستشارا للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا سابقًا، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد.