رحب العاملون فى قطاع السياحة وسياسيون بزيارة الرئيس محمد مرسى للأقصر الجمعة القادمة؛ لبحث مشكلات السياحة ودعمها بعمل عدة جولات فى معبدى الأقصر والكرنك بالبر الشرقى، بالإضافة إلى عقد مؤتمر جماهيرى بقاعة المؤتمرات الدولية. وقال هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن زيارة الرئيس مرسى لمحافظة الأقصر هى بمثابة رسالة طمأنة للسائحين وللعاملين بقطاع السياحة؛ لأن الشخص المتواجد على رأس السلطة يؤيد النشاط السياحى، وأنها ستكون جزءًا من سلسلة زيارات قادمة لجميع محافظات الجمهورية، مضيفًا أن الرئيس وضع قطاع السياحة فى أول قائمة اهتماماته؛ لأنه يخدم عددًا كبيرًا من الأسر المصرية. وتابع الدسوقى: أن حزب الحرية والعدالة قد وضع خطة للنهوض بقطاع السياحة فى أسرع وقت، مشيرًا إلى أنه ستكون على رأس أولويات الخطة عدة نقاط أولها: الاهتمام بتطوير السياحة العربية وتشجيع العرب على زيارة مصر بدلاً من السفر للخارج، إضافة إلى عقد مؤتمرات موسعة لتوعية المواطنين بأهمية السياحة الداخلية حتى يقوموا بتنشيط قطاع السياحة فى المناسبات والأعياد. كما أشار إلى أهمية إقامة احتفالات فى الأماكن السياحية مثل الأهرامات ومعبد الكرنك؛ للتأكيد على استقرار مصر وطمأنة الناس بانتهاء ظاهرة الفوضى والبلطجة. واتفق معه محمد فضل، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، مضيفًا أن زيارة الرئيس لها بعد آخر يتمثل فى وضع الرئيس محافظات الصعيد المهمشة فى النظام السابق على قائمة أولوياته. ووصف معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، تلك الخطوة بالجيدة جدًا متوقعًا أن يكون لها أثر كبير فى تنشيط السياحة، وطالب الرئيس مرسى بعقد عدة جولات سياحية فى الجانب الشرقى والغربى للأقصر والتقاط الصور التذكارية مع السياح؛ وذلك لإعطاء رسائل إيجابية إلى المجتمع الدولى بشأن وضع السياحة فى مصر، وعدم تأثرها بوصول رئيس إسلامى للحكم. وأشار السيد إلى أن تلك الخطوة تعد استجابة من الرئيس للمقترح الذى قدمه له خلال لقاء الرئيس مرسى برؤساء النقابات المهنية لبحث مطالبهم، وأضاف أن الرئيس لم يبدِ استجابة فورية للمقترح ولكنه بعد أن درسه وتأكد من فاعليته استجاب له.. وطالب الرئيس بالاستجابة للمطالب الأخرى وعلى رأسها إعانة البطالة للعاملين فى قطاع السياحة الذين تأثر وضعهم بسبب الأزمة فى القطاع، لافتًا إلى تجهيز نقابة المرشدين لعدد من الملفات العاجلة فى قطاع السياحة والتى تحتاج إلى قرارات فورية لحين عرضها على وزير السياحة القادم بمجرد الانتهاء من تشكيل الحكومة. وعلق أحمد عطية، رئيس الأمانة العامة للغرف السياحية، على تلك الخطوة بأنها إيجابية، وتعكس اتجاهًا معتدلاً نحو قطاع السياحة، مضيفًا أن تلك الخطوة تبعث برسالة طمأنة للعاملين فى قطاع السياحة وللعالم أجمع. وأكد عطية أن أكثر ما يحتاج إليه قطاع السياحة فى الفترة القادمة هو عودة الأمن، مشيرًا إلى أنه كلما اتجهت البلد نحو الاستقرار كان لذلك تأثير جيد على السياحة.