نشر موقع "مصراوى" الإخبارى يوم 26 يوليو ما يلى: (شنت الكاتبة ''فاطمة ناعوت'' هجومًا شديدًا على الكاتب والأديب علاء الأسوانى، وأكدت له أنها شهدت بعينها كيف يتحول كاتب يسارى إلى كاتب يمينى متطرف لأسباب مجهولة ثم قامت بتوجيه سؤال للأسوانى قائلة: ''كيف ينتحر المبدعون دفاعًا عن رئيس إخوانى''. وأضافت من خلال تغريدة لها على حسابها الخاص عبر موقع التواصل الاجتماعى''تويتر'': ''ننتظر أن يقول لنا الأسوانى قريبًا (موتوا بغيظكم) التى لا يجيد غيرها ميليشيات الإخوان- الذين جند الكاتب نفسه للترويج لهم- لتمت مصر لصالح حماس''.. وتابعت كلامها: أنها لن تجرؤ أن تنتقد رئيس مصر الذى فاز ب 1% عن طريق الترهيب الوهمى من النار، والفلول، وبواسطة رشوة الزيت والسكر، وكل هذا خوفًا من أن يرميها الأسوانى بالفاشية. واختتمت تغريداتها قائلة: ''أتمنى أن يكون علاء الأسوانى راضيًا عن بيع أراضى سيناء، التى كافح المصريون لاستردادها للأشقاء الفلسطينيين، بينما يعيش المصريون فى عشش صفيح''. لعل هذه الفقرة – المعتادة من هذه الكاتبة وغيرها من غلاة العلمانيين- توضح بجلاء الحالة الثقافية التى وصلنا إليها والتى سمحت لهؤلاء بإرتقاء المنابر الإعلامية ليخرجوا عليها مثل هذا، وتوضح أيضًا الحالة النفسية والفكرية لهؤلاء المفترض فيهم أنهم النخبة المثقفة!! التى تقود قاطرة الحوار وتكون القدوة فى احترام الرأى الآخر!!! رأت الكاتبة أن المثقف اليسارى لا يجب عليه بحال أن يدافع عن سياسى يمينى، وأن المبدع ينتحر إذا دافع عن رئيس إخوانى!!، وتتحدث الكاتبة عن ميليشيات الإخوان!!، وأن الكاتب جند نفسه للدفاع عنهم!! (طبعًا ما الثانية بأصدق من الأولى فليس للإخوان ميليشيات ولا الكاتب دافع عنهم، بل هو ينتقد الإخوان ليل نهار، لكن لأنه دافع عن الرئيس –الإخوانى- فى قرار ما فإنه أصبح فى نظرها مجندًا عند الإخوان!!)، ثم أدخلت الكاتبة (حماس) فجأة فى الموضوع فقالت: لتمت مصر لصالح حماس!! ثم عادت (تلطش) فى الرئيس فقالت: إنه فاز ب 1% (الحقيقة أنه فاز ب3.5%) بالتخويف من النار والفلول وبالزيت والسكر (وطبعًا نسيت التفزيع من الإخوان وحماس كما تفعل هى توًا، وتذكرت خرافة الزيت والسكر التى تحط بها من قدر شعب مصر)، ثم ختمت كلامها بسؤل الأسوانى إن كان راضيًا عن بيع أراضى سيناء للفلسطينيين؟!، كأن الترهات التى فى رأسها قد تمت بالفعل فهى تسأل مخاطبها: أيرضيك هذا!! هؤلاء هم النخبة!!، وتلك هى الموضوعية!!، لمجرد أن خالف كاتب رأيها أصبح منتحرًا ثقافيًا ومجندًا عند الإخوان، وأصبح الكاتب اليسارى يدافع عن اليمين، وأصبح للإخوان ميليشيات، وأصبحت مصر فى خطر الموت من أجل حماس، وتم تغيير نتيجة الانتخابات على هواها، وأصبحت سيناء تباع للفلسطينيين (خلافًا لنبوءة فريقها شفيق الذى قال إن سيناء سيتم التنازل عنها لليهود، ولعلها نسيت، أو لعل المتنبية فاطمة ترى أنها ستباع للفلسطينيين بينما المتنبى شفيق يتنبأ أنها لليهود). السؤال هو: هل هؤلاء الذين تطالبوننا أن نتحاور معهم، وأن نناقشهم حجة بحجة؟!، هل وجدتم أى حجة فى كلامها، أو أى (خرم إبرة) يسمح بنقاش عقلانى؟!، يا أعزائى، هذا يوضح حقيقة لا يجب أن نغفل عنها، إن هناك من وقفوا حياتهم وأقلامهم على التطاول وسب وتشويه مجموعة من الناس، هؤلاء لا يمكن التحاور معهم بحال، ولكن يكفى اختيار بعض النماذج من كتاباتهم وتسليط الضوء عليها حتى ينكشف أن أغلبهم يحتاجون لطبيب نفسى، وأن بعض تلك الكتابات لا يمكن فهمها وتفسيرها إلا فى ضوء الافتراض أن صاحبها أصابته نوبة صرع عنيفة عندما شرع فى الكتابة، ولم تبارحه إلا بعد انتهائه من الكتابة. [email protected]