قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس المدون الساخر وبطل برنامج "أبلة فاهيتا" السابق، شادي حسين أبوزيد، 15 يومًا احتياطيًا على خلفية التحقيقات في اتهامه ب"الانضمام لجماعة إرهابية ونشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة المصرية من خلال الكيانات والمنابر الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية". وأسندت النيابة، إلى "أبو زيد"، عدة تهم من بينها: "الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها". وكانت قوة أمنية قد ألقت القبض على المدون وبطل برنامج" أبلة فاهيتا" السابق، فجر أمس الأحد، وصرحت محاميته، عزة سليمان، لموقع "مدى مصر" إن نحو 20 فرد أمن بملابس مدنية اقتحموا منزل الأسرة في منطقة حدائق القبة، واصطحبوا شادي معهم إلى مكان مجهول، حيث رفضوا إخبار الأسرة عن مكان احتجازه، كما منعوا شقيقته من تتبعهم بسيارتها وأعادوها إلى منزلها. واتهمت أسرة شادي القوة الأمنية ب"تكسير دولاب، وأخذ مبلغ مالي وموبايلات وأجهزة كمبيوتر محمول". وأوضحت "سليمان" أن المحامين استعلموا عن مكان أبوزيد، يوم الأحد، في القسم والنيابة التابع لهما محل إقامته، دون العثور عليه، مشيرة إلى أن بعض المحامين توجهوا إلى نيابة أمن الدولة للاستعلام عنه، لكنها نفت وجوده. وشادي أبوزيد هو مدون ينشر فيديوهات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما كان أحد فريق العمل في البرنامج الساخر "أبلة فاهيتا"، الموقوف. وفي ذكرى الثورة في يناير 2016، بث شادي بالمشاركة مع الممثل الشاب أحمد مالك فيديو ساخر أهديا بعض أفراد الأمن في ميدان التحرير بالونات، عبارة عن واقيات ذكرية. وأثار الفيديو جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحقق مشاهدات عالية، وتلقى أبوزيد إثر ذلك تهديدات من أفراد بجهاز الشرطة، الأمر الذي دعا أسرته ومؤسسة حرية الفكر والتعبير بتقديم بلاغ للمطالبة بإلزام وزارة الداخلية بحمايته وعدم التعرض له، بالإضافة لفتح باب التحقيق مع أفراد جهاز الشرطة بعد بثهم لرسائل تهديد تمس أمنه وسلامته الشخصية. ورغم توقفه عن العمل كمراسل لبرنامج "أبلة فاهيتا" بعد الفيديو الساخر من أفراد بالشرطة، إلا أن أبوزيد استمر في نشر فيديوهات ساخرة يحتوى بعضها على لقاءات مع مواطنين بالشارع على حساباته على السوشيال ميديا.