لا أعرف لمصطفى يونس، لاعب الأهلى السابق، كرامة كروية أو تاريخًا ما، كل ما يعلق فى ذاكرتى تجاهه فضيحة مباراة مصر وتونس فى تصفيات كأس العالم 1978، والتى التصقت به التصاقا لا يقبل الانفصام ومنها استمد شهرته، هو مجرد لاعب كرة قدم فقط، لم أعهده سياسيًا فذًا أو أديبًا بارعًا أو مفكرًا لا يشق له غبار، أو حتى ( نص لبة)، كل ما فى الأمر أنه تم التقاطه بملقاط فلولى بحت لإلحاقه بوظيفة إعلامى موجه مثله مثل غيره من مناضلى المصاطب الإعلامية بفضائيات مصر الآن والمنفصلين عمدًا عن الواقع الثورى المصرى الذى لن يهدأ له بال إلا بعد أن يطهر البلاد من كل أزلام وأذناب حسنى مبارك مهما حاول يونس ومن يحركه.. يونس من حقه أن يفتى كما يشاء فى كرة القدم فقط ولجمهوره إن كان له أن يقبل أو لا يقبل بتخاريفه الكروية أو الإعلامية على اعتبار أنها مجرد تسالى وتضييع لوقت الفراغ فيما لا يفيد عند هذا الحد لا ضرر فهى تفاهات إعلامية مثل الأصنام لا تضر ولا تنفع، لكن الجزء الأعظم من الجماهير غير مطالب بسماع فلسفاته السخيفة واستفزازاته المتكررة عن عشقه لمبارك وهيامه بعلاء وجمال، تلك الاستفزازات التى تأتى على طريقة توفيق عكاشة، الذى أصبح مثلاً أعلى للجهلة والفاشلين فى مصر.. مبارك وأبناؤه فاسدون يا كابتن مصطفى، وزوجته هى أداة الفساد الأولى فى مصر رغما عن أنفك، حتى ولو ظلت حرة طليقة ترتع دون حساب فهو وضع مؤقت لن يدوم طويلاً وهو قول فصل لا راد فيه، مهما حدثنا (المشهلاتية) عن قانون أو قضاء لزم علينا احترامه أو دستورية (كستورية) إدارية تفصل طبقا للمقاس وحسب الطلب وجب الخضوع لأهوائها المريضة، وأى قائل بغير ذلك حتى لو كان لاعب كرة مغرضًا أو قاضيًا معتوهًا أو مذيعًا مخربًا إما مشاركًا معهم فى الفساد والسرقة والنهب أو هو بكل تأكيد يعانى خللاً ما يجب أن يبحث له عن علاج فورى قبل أن تستفحل الحالة وتستشرى العدوى.. الكابتن الذى أفل نجمه تمامًا يجاهد حاليًا لأجل أن يعود للصورة محاولاً إظهار مواهبه الفلولية بأية طريقة وأنه ليس أقل من شوبير أو مدحت شلبى أقطاب الفلولية المصرية الكروية.. فلم يجد سوى أرخص وسيلة على وجه الأرض متتبعًا فى ذلك مسلك بعض الفنانات المبتذلات عندما يفبركن فضيحة لأنفسهن للظهور بعد أن تنحسر عنهن الأضواء، فراح يمتدح متحديًا الجميع حسنى مبارك وولديه مدافعًا عن الاتجاه الشاذ الذى يهدف إلى تصدير صورة مقلوبة عن الفاسدين ونظامهم الساقط لطلب العفو والسماح للتأثير على بسطاء المصريين مستغلا انبهارهم بلاعبى الكرة والفنانين.. الوسط الرياضى ومعه الوسط الفنى تحديدًا، يمثلان جناحين أو هما.. أداة .. وبؤرة.. أداة فى يد رجال النظام السابق الذى يجاهد بشتى السبل لإسقاط الدكتور مرسى يحركها بهدف واضح ومحدد.. وبؤرة متقيحة وسط الجسد العفى تنفجر وقت الحاجة لتلوث ما حولها من خلايا تجاهد لتتعافى من سرطان يتسلل إلى عروقها ليجهز عليها تماما.. بالطبع لا تحدثنى عن برامج رياضية تدعى لنفسها النجاح وارتفاع نسبة المشاهدة طبقًا للخريطة الإعلانية وأن هذا هو القول الفصل، فنحن نعلم بالتأكيد أن تلك الفضائيات لا يعنيها الكسب المادى ولا تفرق معها نسبة الإعلانات ولا المشاهدة، لأن معيار المكسب والخسارة لديها شىء آخر يتمثل فى مدى النجاح فى تخريب عقول شباب مصر والمصريين وتغييب وعيهم حتى يكفروا بثورتهم ورئيسهم محمد مرسى هذا هو المعيار الوحيد، أما التمويل المالى فنهاك حسابات مفتوحة تتدفق كما الأنهار مجهولة المصدر بالنسبة لنا لكنها معلومة بكل تأكيد لأصحاب المصلحة فيمن يحرك هؤلاء واسألوا توفيق عكاشة والكابتن تونس.