كشف الدكتور خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء عن أن قوات الشرطة العسكرية قد انسحبت من تأمين المستشفيات الكبرى فى القاهرة والمحافظات, مشيرا إلى أن مستشفى قصر العينى خاصة قسم الاستقبال قد توقف العمل به تماما كما انسحبت قوات الشرطة العسكرية من تأمين المستشفيات فى المحافظات, وكانت محافظة بورسعيد أول المحافظات التى انسحبت منها قوات الجيش وأعرب عبد الدايم عن دهشته واستغرابه من قرار سحب الشرطة العسكرية من المستشفيات, فى هذا التوقيت خاصة, فى ظل حالة الانفلات الأمنى, مشيرا إلى أن النقابة طلبت تفسيرا لهذا التصرف من اللواء حمدى بدين , قائد الشرطة العسكرية, وقامت بعدة محاولات للاتصال به دون جدوى, ولم تحصل النقابة على أى تفسير لهذا التصرف. وأكد أن النقابة أرسلت تلغرافات استغاثة لرئيس الجمهورية وطلبت لقائه بصورة عاجلة, إلا أنه تعذر لقاء الرئيس مرسى بسبب سفره لإثيوبيا لحضور القمة الأفريقية. وأشار إلى أن النقابة نصحت الأطباء بأن يذهبوا للمستشفيات ويوقعوا فى دفاتر الحضور, ويجلسوا فى مكاتب مديرى المستشفيات, ولا يمارسوا أى عمل, حتى تقوم الدولة بتوفير الأمن, وشدد على أن هذا الإجراء ليس إضرابا عن العمل من جانب الأطباء ، لكنه نوع من الضغط لتوفير الأمن. وفى أول رد فعل على تزايد الاعتداءات على الأطباء والمستشفيات، بدأت الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء ومقررة أطباء بلا حقوق اعتصاما مفتوحا احتجاجا على تخاذل الحكومة عن توفير الحماية للمستشفيات. وقالت مينا: النقابة تطالب بإصدار قانون يقضى بإلزام الحكومة بتوفير قوات أمن كافية لحماية المستشفيات, وعقاب أى فرد من القوات يتخاذل عن القيام بواجبه, خاصة أن أفراد الأمن يرفضون التصدى لاعتداءات البلطجية بحجة أنه لا يوجد لديهم تعليمات بذلك, وكشفت منى مينا عن أن عدة مستشفيات أغلقت أبوابها أسوة بقصر العينى, حيث انضمت مستشفيات أم المصريين, والمنيرة إلى المستشفيات الكبرى فى محافظات السويس وبورسعيد والبحيرة ودمياط وأسيوط وسوهاج.