وصف الروائى الدكتور علاء الأسوانى ما يحدث الآن على الساحة السياسية بأنه محاولة لإجهاض الرئيس المنتخب وإعادة إنتاج النظام القديم وإفشال الثورة، مشددًا على ضرورة أن يخوض الرئيس محمد مرسى معركة لانتزاع صلاحياته كاملة حتى تتحول مصر إلى نظام ديمقراطى حقيقى. وأشار إلى أن الدول التى تختص فيها المؤسسة العسكرية بصلاحيات فوقية تفتقد للديمقراطية الكاملة. واعتبر الأسوانى، خلال ندوة مصر بعد الثورة مساء أمس الأول الخميس بساقية الصاوى، أن التحديات التى يواجهها مرسى تتمثل فى ثلاثة أطراف، الأول: صراعه مع المجلس العسكرى, والثانى: فوبيا الرأى العام من الإخوان المسلمين, والثالث: كيفية ابتعاده عن جماعة الإخوان المسلمين ليصبح رئيسًا لكل المصريين ويطمئن الأقليات. وأشار الأسواني إلى أن "العسكرى" عمل على إجهاض الثورة خلال الفترة الانتقالية من خلال فرض ظروف أسوأ، مما كانت عليه مصر فى عهد مبارك حتى يندم الناس على النظام السابق ويستطيع فرض أحمد شفيق. ووصف الأسوانى القضاء بأنه غير مستقل لتبعية التفتيش القضائى لوزير العدل، لافتًا إلى ما حدث فى قضية التمويل الأجنبى وتزوير الانتخابات في 2010، وإضافة أكثر من 5 ملايين ناخب إلى قاعدة البيانات شملت عسكريين وأشخاصًا متوفين فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وحول حل مجلس الشعب، أشار الأسوانى إلى أن المحكمة الدستورية العليا تجاوزت اختصاصاتها بحل مجلس منتخب على الرغم من أن مصر موقعة على اتفاقات تمنع حل المجالس المنتخب، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس بعودة البرلمان هو سحب لقرار المشير وتنفيذ حكم المحكمة. وأكد أنه رغم اختلافه مع تيار الإسلام السياسى، منذ قيام الثورة إلا أنهم منتخبون من الشعب ولا بد من الوقوف خلفهم، ومن حقهم وضع الدستور وليس المجلس العسكري، مضيفًا "لو أن الشعب اختار عبد المنعم الشحات سأقف خلفه".