الرئيس محذرًا رئيس السلطة: الفلسطينيون سيدفعون ثمنًا باهظًا بسبب سياستك قالت القناة السابعة العبرية؛ إن "قادة دول عربية تحدثوا خلال الفترة الأخير مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، طالبين منه الموافقة على الخطة السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعروفة باسم صفقة القرن". وأضافت: "قادة عدد من الدول العربية أجروا اتصالات في الأيام الماضية مع عباس وطالبوه بقبول الصفقة"، ناسبة إلى ما وصفتها بأنها مصادر مقربة من "أبو مازن" القول: "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أبلغ محمود عباس أنه لا مفر من إعادة الأمريكيين لمكانهم كوسطاء في المباحثات بين الفلسطينيين وإسرائيل". وتابعت: "السيسي أوضح لرئيس السلطة الفلسطينية أن طريقه تعامله الحالية مع إسرائيل، والولاياتالمتحدة من شأنها أن تكلف الفلسطينيين ثمنًا فادحًا وباهظًا في المستقبل". وأشارت إلى أنه "منذ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، تبنى عباس سياسة التجاهل مع الولاياتالمتحدة، وتعامل معها بجفاء". واستدركت: "بل إن عباس وفي رده على قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بحث عن دول أخرى للتوسط وإنقاذ المفاوضات مع إسرائيل من الجمود التي تعانيه". وذكرت أن "السلطة الفلسطينية حاولت إشراك مجلس الأمن في المسألة، لكن المجلس لا ينوي التورط في أمر مثل هذا". وخلال لقائه الرئيس الأمريكي بواشنطن في صيف العام الماضي، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يدعم وبشدة كل الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل لقضية القرن - الفلسطينية - واصفًا إياها ب"الصفقة". وأضاف: "أثق في الرئيس ترامب أنه سيجد حلًا مناسبًا لصفقة القرن". غير أن السيسي نفى لاحقًا التنازل عن أراض مصرية في إطار "صفقة القرن"، وقال إنه "لا هو ولا أي رئيس مصري يستطيع أن يفرط في أي متر واحد من أرض مصر، وإن الشعب المصري لن يسمح لأي رئيس أن يتنازل لأية جهة عن أي متر من الأراضي المصرية". وقال إن "صفقة القرن تهدف إلى تحقيق الأمل الذي تأخر طويلاً للمواطن الفلسطيني، وكنا نرى أن المصالحة خطوة للتحرك صوب السلام، وكان من الطبيعي عودة الأمور كما كان الحال 2005 وأن تسيطر السلطة الفلسطينية على المعابر، وتحركنا في هذا لتهيئة المناخ وحتى لا يتزايد التطرف في القطاع".