تحدثت المخرجة اللبنانية ريم صالح عن ظاهرة التحرش الجنسي داخل الوسط الفني لافتة إلى أن الوضع في العالم العربي لا يختلف عما هو عليه الحال في باقي دول العالم. وفي تصريح لها تشرح ريم المشاركة بعرض فيلمها التسجيلي "الجمعية" في قسم بانوراما: "بصراحة أنا لا أعرف امرأة لم تتعرض للتحرش الجنسي بشكل آو بآخر سواء في المجال السينمائي أو خارجه"، وفقا ل"دي دابليو". ومن بين المراحل التي تكون فيها حدة التحرشات الجنسية كبيرة مرحلة انتقاء اختيار الممثلات للعب أدوار في أفلام جديدة. في هذا الصدد يقول بلال مرميد، الناقد السينمائي المغربي وعضو لجنة اختبار أفلام بانوراما بالبرليناله، في حديث مع DW عربية أن الخطير في الأمر هو "عندما تحرم ممثلات جيدات من أدوار لأنهن لا يرضخن للابتزاز، بينما تُمنح هذه لأخريات لسن أهلا لذلك". غير أن الكثير من الممثلات يجدن صعوبة في إثبات عملية التحرش لأنها في الغالب تكون بدون وجود شهود. ومن بين العوامل التي تمنع الكثير من الممثلات من فضح المتحرشين الخوف من الانتقام وتهرب المخرجين والمنتجين منهن وعدم إسناد أدوار لهن. في هذا الصدد تقول الممثلة المصرية مبتدئة دنيا "اسم مستعار"، والتي تشارك في البرليناله وتفضل عدم الكشف عن هويتها تفاديا للعواقب إن "الكثير من المنتجين يختارون الممثلات حسب معايير الجسد وليس معايير الموهبة والتمثيل. وعندما يتحرش بك أحدهم وتفضحينه يضعك في اللائحة السوداء ويمنع كل المخرجين الذين يتعامل معهم من إسناد أدوار إليك". وبالنسبة للناقد السينمائي بلال مرميد فإن الأخطر في الأمر "هو عندما تسمع أن هذا الأمر معمول به ويصيح وكأنه من المسلمات والبديهيات". وتتمنى الممثلة المصرية أن تخصص المخرجات السينمائيات في العالم العربي أفلاما لهذه الظاهرة لتوعية الجماهير بخطورتها. لكن المخرجة المغربية نرجس النجار فتشير إلى أهمية "زرع قيم احترام المرأة داخل المجتمعات العربية لأن المجال السينمائي لا يمكن فصله عن باقي القطاعات وعن المجتمع". وسبق لمخرجين عربيين أن أخرجا فليمين تناولا فيهما ظاهرة التحرش في أماكن العمل والشارع، ويتعلق الأمر بفيلم "خلف أبواب مغلقة" للمخرج المغربي محمد عهد بنسودة والفيلم المصري "678" للمخرج محمد دياب الذي يتناول ظاهرة التحرش الجنسي في الشوارع. شاهد الفيديو.. المخرجة اللبنانية ريم صالح #التحرش_الجنسي منتشر عندنا في قطاع السينما المزيد في الرابط التالي: https://t.co/w4sACBb5rq pic.twitter.com/h6tIvHaK9x — DW (عربية) (@dw_arabic) 22 فبراير، 2018