أمر نبيل أبو زينة رئيس النيابة الجزئية بالغردقة، اليوم الخميس، حبس المتهمين بقتل موظفة بمديرية التربية والتعليم بالغردقة، وعاطل، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهما بقتل رئيسة قسم الأرشيف بإدارة الغردقة التعليمية، وسرقة مصوغاتها الذهبية. وكانت مديرية أمن البحر الأحمر، تمكنت من كشف غموض قضية العثور على جثة مجهولة لسيدة في العقد السادس من العمر، مسجاة على ظهرها بالطبان الرملي بالجانب الأيمن بالطريق الدائري الأوسط بالغردقة. وعلي الفور قرر اللواء حسام كمال، مدير أمن البحر الأحمر، بتكثيف الجهود وتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء عصام العزب، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الحادث وتحديد هوية المجني عليها والجناة وضبطهم. تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها إلى العميدان أسامة حلمي، رئيس قسم المباحث الجنائية، وعادل حسن حفني مامور قسم ثان الغردقة ووحدة مباحث قسم شرطة ثانى الغردقة. ومن خلال فحص بلاغات الغياب تم التوصل لهوية المجني عليها وتبين أنها تدعي "س ي م - 57 سنة" رئيسة قسم الأرشيف بإدارة الغردقة التعليمية، ومقيمة أمام البنك الأهلي بشارع الشيراتون دائرة قسم أول. واستكمالاً لخطة البحث وفحص خط سير المجني عليها عقب مغادرتها محل سكنها، وحصر وفحص علاقاتها بزملائها في العمل، وردت معلومات أن وراء ارتكاب الحادث "ن ي" مراجعة حسابات بالإدارة التعليمية بالغردقة "زميلتها بالعمل"، السابق اتهامها في عدد قضايا (خيانة أمانة ، اختلاس مال عام) و(ع ص) سائق ومقيم بشارع محلات العروسة رأس غارب، وله محل إقامة آخر شارع السلام الدهار ثان الغردقة. وعقب تقنين الإجراءات، تمكن المقدم إسلام مقبل رئيس مباحث قسم ثانى الغردقة، من ضبط المتهمة الأولى وبحوزتها 9 غوايش ذهبية، وهاتف محمول، ومبلغ مالي 2600 جنيه (ملك المجني عليها)، وإيصال تسديد قسط قرض باسم المتهم الثاني لشركة تنمية خدمات المشروعات متناهية الصغر بمبلغ 2600 جنيه. واعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني، عن طريق اتفاقهما معه على الاتصال بالمجني عليها وإيهامها بالتوسط له لخطبتها لكونها رئيستها في العمل، مدعيًا عدم سابقة معرفته بها، مقابل تقديم هدية "أسورة ذهبية" للمجني عليها. وأضافت أنها والمتهم الثاني توجها لاصطحابها من مسكنها، مستقلاً سيارة ملاكي لشراء مشغولات ذهبية لتقديمها لها كهدية زواج، وقامت بالاختفاء بأرضية المقعد الخلفي للسيارة، وعقب وصولهم للطريق الدائري الأوسط بالغردقة، قامت المتهمة بكتم أنفاسها من الخلف، باستخدام قطعة قماش، وقيام المتهم الثاني بضربها علي رأسها عدة مرات مستخدمًا طفاية حريق السيارة حتى تأكدا من وفاتها. وقاما بسرقة (10 غوايش ذهبية حقيبة يدها وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيتها وكارت الفيزا الخاص بها 3 هواتف محمولة)، والتخلص من المجني عليها بإلقائها على جانب الطريق (مكان العثور)، وعقب ذلك توجهت لبنك مصر الإسلامي واستخدمت كارت الفيزا الخاص بالمجني عليها، وسحب مبلغ مالي 10 آلاف جنيه على 4 مراحل، لسابقة معرفتها بالرقم السري من المجني عليها. بإعداد عدة أكمنة، تم ضبط المتهم الثاني وبحوزته هاتفا محمول ملك المجني عليها، وغويشة ذهبية. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع المتهمة الأولى، وأرشد المتهم عن السيارة وطفاية الحريق المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وأقر بالتخلص من باقي المسروقات "الفيزا كارت، حقيبة اليد، نقاب، فرش مقعد السيارة" بأحد صناديق القمامة بشارع الحجاز، وتم ضبطها بإرشادهما. تم التحفظ علي المتهمين والمضبوطات، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين.