نظم مئات المعلمين اليوم الأحد، وقفة أحتجاجية أمام مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بميدان عبده باشا بالعباسية، مطالبين بالتعيين بعد مرور أكثر من ثلاثة سنوات على عملهم بعقود مؤقتة. ويأتى هذا التصعيد من قبل المعلمين بعد أن أعتصموا بمكتب مديرة إدارة التبين التعليمية لأكثر من أسبوع دون ان تحرك المديرية أى ساكن، ورغم المفاوضات التى دارت بين المعلمين وسعيد عمارة مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة التى لم تصل لأى نتيجة سوى القبول بالأمر الواقع أو ترك العمل. وقال المعلمون: "إن عمارة أكد لهم ان العقود ليس لها وجود وهى عبارة عن حبر على ورق وغلطة موظفين وان المرتبات من فائض الميزانية وصناديق خاصة بالمحافظة، وان العقود ليس لها قيمة وغير معترف بها قانونا"، وقال لنا أيضا "الحمد لله عرفت (أدبرلكوا) مرتب شهر يوليو وأمامكم حلين الاداريين يجددوا على بند 2/3 والمدرسين على بند 3/10 على ان يتم حساب مدة الثلاث سنوات من جديد وبعدها التعيين". ووصف عمارة عقود المعلمين بأنها كانت عبارة عن مسكنات للشباب ابتدعها النظام السابق لامتصاص غضب المعلمين ونصحهم بالتوجه للنيابة الأدارية لرفع قضية وأثبات حقهم. وقد فوجئ المعلمون بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات من العمل بقيام المديريات التعليمية بإصدار قرار بتجديد عقودهم هذا العام على بند أقل من التعاقد السابق الذى كفل لهم بعض المميزات المحدودة وان لم يكن قد أعطاهم حقهم كاملا إلا أنهم كانوا راضين بذلك على أمل التعيين واثقين فى وعود الدكتور محمد مرسى بتثبيت العاملين المؤقتين بالدولة تطبيقا للقانون الذى اصدره مجلس الشعب ووعود الحكومة المستقيلة ولكن ما حدث أخرجهم من حالة الرضا الى حالة الثورة وجعل سقف مطالبهم يعلو ويصرون على التثبيت الفورى أو الاعتصام. وليس هذا فقط ولكن فوجئ المعلمين أيضا بمدير المديرية قد أصدر كشفا لهيئة التنظيم والإدارة بتعيين 28 معلم فقط من إجمالى 12 ألف معلم على مستوى جنوبالقاهرة والأدهى والامران الاسماء الواردة بالكشف لأبناء معلمين وأقرباء مديرى الإدارات وهو ما أثار غضب المعلمين الذين أرهقهم فساد ما قبل الثورة والذين استشعروا ان هذا الاسلوب أصبح غير مقبولا بعد كل ما مرت به البلد من تغييرات وتضحيات من أجل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية. وقد قرر المعلمون الأعتصام بمكتب مدير المديرية حتى يصدر قرار التعيين.