قال ما يعرف ب "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الاثنين، إن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، التي أطاحت بعدد من أعضائه من مناصبهم في الحكومة اليمنية الشرعية، "لا قيمة لها".جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المجلس سالم العولقي، في تصريح رسمي نشره الموقع الالكتروني للمجلس. وأمس الأحد، أجرى الرئيس اليمني تعديلًا شمل وزارات "الداخلية والزراعة والري والنفط والمعادن والنقل ووزير دولة"، في حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر، وعيّن 3 محافظين ل"تعز ولحج والضالع"، جنوبي اليمن. وأطاح هادي ب3 من أعضاء "الانتقالي الجنوبي" هم: ناصر الخبجي محافظ لحج وعين العميد ركن أحمد التركي بدلاً عنه، وفضل الجعدي محافظ الضالع وعين مكانه اللواء ركن علي مقبل صالح، ووزير النقل مراد الحالمي، وعين صالح الجبواني بدلا منه. وقال العولقي، وهو عضو هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي"، إن"توقيت القرارات الرئاسية الأخيرة، يؤكد أنها مجرد ردة فعل على التحركات السياسية والشعبية للمجلس...من خلال تدشين أعمال الجمعية الوطنية، ولذلك لا قيمة لردود الأفعال هذه لأن مصدرها الفشل". وكان المجلس دشن السبت الماضي، في مدينة عدن العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، أعمال "الجمعية الوطنية العمومية"، وهي هيئة برلمانية تمثل المحافظاتالجنوبية، واختار محافظ حضرموت السابق أحمد بن بريك رئيساً لها. وتابع العولقي إن "مصيرها (القرارات) مشتق من مصدرها"، دون توضيح. وقال "العبرة في قرارات سابقة (لم يحددها)، وقلنا منذ البداية أنها لن تحقق أثراً وكأنها لم تكن. والتكاليف الكبيرة لكل ذلك سيتحملها المواطن بكل تأكيد"، دون مزيد من التفاصيل. ولفت إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي حقيقة ماثلة وأمر واقع، لا مجال لتجاوزه أو إلغائه بردود أفعال قاصرة كهذه". وهاجم العولقي حكومة الرئيس هادي، وقال إنها "لا ترى السيطرة على صنعاء هدفاً استراتيجياً، وليست معركتها الحقيقية مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بل تعبث بالمناطق المحررة ولاسيما الجنوبية، بأساليب عديدة، لتثبت بأن معركتها الحقيقية في عدن". وفي 11 مايو/ أيار الماضي، أقدمت شخصيات قبلية وعسكرية وسياسية بارزة على تشكيل قيادة عليا تسعى إلى انفصال جنوب اليمن باسم "المجلس الانتقالي الجنوبي"، تتولى إدارة الجنوب وتمثيله. ويستحوذ الجنوب على معظم الاحتياطي النفطي في اليمن. واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء"، أدت إلى نشوب حرب أهلية استمرت قرابة شهرين عام 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى تطالب بالانفصال مجددا. -