أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، عن ارتياحه الكبير لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يرفض تغيير وضع القدس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقده جاويش أوغلو، مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، بمقر الأممالمتحدة بمدينة نيويوركالأمريكية. وأضاف جاويش أوغلو أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت القرار الأمريكي بشأن القدس بشكل واضح، ونشعر بارتياح كبير حيال ذلك". وأكد الوزير التركي أن "بلاده ستبذل مزيدا من الجهود من أجل الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967". وأردف أن "الجمعية العامة رفضت بشكل صريح قرار الولاياتالمتحدة بشأن القدس، ولقد برزت حالة تضامن في الجمعية العامة حول فلسطينوالقدس". من جانبه، رأى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في إقرار المشروع المقدم من طرف تركيا واليمن "نصرا". وأضاف "اليوم نفتح صفحة جديدة حول القدس"، مشيرا أن التصويت جرى لمصلحة المشروع، رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية". وشدد على أن "التهديدات لم تغير شيئا، وأن القدس عاصمة فلسطين وستبقى عاصمتها في المستقبل". وأقرت الأممالمتحدة، مساء اليوم، بأغلبية 128 صوتا، (مقابل 9 ضد) مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويؤكد القرار أن أي قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي، ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". كما طالب جميع الدول ب "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980". وقبيل تصويت الجمعية العامة للمنظمة الأممية على مشروع القرار المقدم من تركيا واليمن حول وضع القدس، هددت الولاياتالمتحدةالأمريكية الدول التي تنوي دعم القرار. -