أعلنت وزارة الداخلية، اليوم السبت، أن مواجهات الواحات أمس، بين قوات الشرطة وعناصر إرهابية، أسفرت عن استشهاد 16 شرطيا، بينهم 11 ضابطا، إلا أن اللافت في الأمر، صمت الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الحادث وعدم تعليقه عليه، رغم مرور يوم كامل على وقوعه. كما لم تصدر مؤسسة الرئاسة، بيانا بشأن الحادث حتى مساء اليوم، والذي مر على أول إعلان عن الحادث نحو 24 ساعة. هذا بالإضافة إلى أنه لم يتم إعلان حالة الحداد في البلاد على ضحايا الحادث. واليوم السبت، شارك السيسي في إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على معركة العلمين، في مرسى مطروح، بحضور عدد من ممثلي عن 14 دولة، وقيادات مصرية بارزة، بينهم شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وصدقي صبحي وزير الدفاع. وقال السيسي في كلمته، إن "ذكرى آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم في معركة العلمين (بالحرب العالمية الثانية)، تدفعنا لتجديد العهد على الحفاظ على السلام، وبذل مزيد من الجهد لإرساء السلام وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه أزمات خطيرة تهدد كيان الدولة الوطنية". وأضاف أن "هذه الأزمات تحمل مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة"، حسب البيان ذاته الذي لم يتضمن أي تصريحات للسيسي عن هجوم الواحات. واعتاد السيسي في مثل هذه الحوادث الأمنية الكبيرة أن يتحدث عنها بعد ساعات قليلة من وقوعها. وفي وقت سابق اليوم، أصدر مجلس الوزراء بيانا قال إن "الأعمال الإجرامية التي ترتكبها العناصر الإرهابية التكفيرية لا تزيد أبناء الوطن إلا إصراراً على استكمال جهود القضاء على ذيول الإرهاب والتطرف واستكمال العمل والبناء". وتوالت إدانات محلية وعربية وأجنبية حول الحادث الذي يعد الأكبر من نوعه منذ إعلان تمديد ثان لحالة الطوارىء في عموم البلاد بقرار رئاسي في 12 أكتوبر الجاري. وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مسلحة بشكل شبه مستمر في مصر، ما أسقط مئات الشهداء بين أفراد الجيش والشرطة حتى الآن، وتتبنى جماعات متشددة الكثير من هذه الهجمات.