كشف محمد سلماوى، الكاتب الصحفي، عن الكواليس التى تمت وراء معركة انتخابات اليونسكو والتى بدا ظاهرًا فيها عمل اللوبى اليهودى داخل المنظمة الذى تصدى لجميع تجارب العرب السابقة فى الترشح للمنصب فمنذ 2009 وهو يعمل فى الخفاء ووقف سرًا هذه المرة وراء المرشحة الفرنسية بدعم ممثل إسرائيل كارمل هاكوهين. وأضاف "سلماوى"، خلال مقاله الذى نشر بموقع «الأهرام» بعنوان "ما الذى حدث فى اليونسكو"، أن العنصر الثانى الذى تسبب فى خسارة العرب عمل اللوبى اليهودى على تضخيم قوة الخصم والتى بدات بتقدم المرشح القطرى ثم ذهبت الكفة فى النهاية لتميل تجاه المرشحة الفرنسية. وتابع الكاتب الصحفى: أن فرنسا بذلت جهودا فى أفريقيا مكنتها من الحصول على الكثير من أصوات الدول الفرانكوفونية التى تربطها بها علاقات وثيقة خاصة فى المجال الثقافى، وضربت عرض الحائط هى وإفريقيا، بقرار القمة الأفريقية فى يوليو الماضى الذى اعتبر السفيرة مشيرة خطاب المرشحة الرسمية للقارة الإفريقية، ويصل عدد الدول الإفريقية داخل المجلس التنفيذى لليونسكو الى 17 دولة. كما أن وصول التنافس لذروته بين مصر وفرنسا فى النهاية ووجود الوحش الخرافى الذى خلقته فرنسا «كفزاعة» تخيف بها العالم، ولما كان المرشح القطرى قد حصل على 22 صوتا فقد كان بإمكانه توجيه الكثير منهم (وليس من أعطتهم له فرنسا) لتأييد واحدة من المرشحتين المصري ولكن الأزمة بين قطر ومصر لعبت دورها , فضلا عن الابتزاز السياسى الذى مارسته الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى هذه المعركة التى خاضتها مصر بشرف وكفاءة.