جددت الكويت، الأحد، دعوة إيران للعمل على "بناء الثقة" في المنطقة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن بلاده تابعت باهتمام بالغ ما تضمنه الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران. وأضاف المصدر أن الكويت سبق أن رحبت بالاتفاق، الذي أبرم بين مجموعة الدول (5 +1) من جهة وإيران من جهة أخرى حول برنامجها النووي منذ التوصل إليه، انطلاقا من حرصها على الأمن والاستقرار في المنطقة وأهمية تحقيق الالتزام للوصول إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأوضح أن تلك الترتيبات الجماعية "أسست لمنهج إيجابي وفعال للتعامل المشترك لبناء الثقة والإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين". وأكد المصدر أن بلاده تجدد دعوتها طهران "للعمل على بناء الثقة في المنطقة من خلال تبني سياسات قائمة على مبادئ وميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار". وفي خطاب تضمن ملامح استراتيجية إدارته إزاء إيران، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية، رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس، ويستشير حلفاء الولاياتالمتحدة في كيفية تعديل الاتفاق. كما اتهم ترامب إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي". ورحبت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة إزاء إيران. بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب له، إن الاتفاق النووي "غير قابل للنقاش"، مشددًا على عزم بلاده توسيع برنامجها الصاروخي. وأبرمت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في يوليو 2015، اتفاقاً مع إيران، وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.