أعلنت وزارة الخارجية اليوم الأحد، بدء إجراءات نقل رفات 21 قبطيًا مصريًا ذبحهم تنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة سرت الليبية، نهاية 2014. وقال خالد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، في بيان له، إن "وزارة الخارجية عملت بالتنسيق مع كل أجهزة الدولة المعنية (ليبيا) على انتهاء إجراءات نقل رفات المواطنين المصريين إلى أرض الوطن". وأشار رزق إلى أن "السلطات المصرية شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة فور إعلان السلطات الليبية القبض على عناصر داعش المتورطين في العديد من الجرائم؛ من بينها الحادث البشع الذى راح ضحيته 21 مواطنًا مصريًا". ولفت إلى "تواصل الوزارة مع الكنيسة المصرية (الأرثوذكسية التي ينتمي لها الضحايا)؛ لترتيب إجراءات استقبال ودفن الرفات". ونوّه رزق إلى أن التواصل مع أهالي الضحايا جارٍ لاطلاعهم على ترتيبات النقل والاستقبال. ولم يذكر البيان الوقت المتوقع لوصول الرفات إلى مصر. وتابع رزق: "السفارة المصرية لدى ليبيا تتواصل مع الحكومتين الليبيتين (الوفاق والمؤقتة) لتعجيل وصولهم (رفات الضحايا) إلى مصر". وأشار أيضا إلى أن السفارة تتابع "عمليات التحقيقات الشاملة التي تجرى مع العناصر الإرهابية" في واقعة قتل المسيحيين المصريين ال21. والجمعة الماضية، عثرت السلطات الليبية على رفات الضحايا في سرت، بينما أكدت السلطات أن الجثث، وعددها 21، وجدت مكبلة الأيادي ومقطوعة الرأس، وبالزي البرتقالي، كما ظهرت في الإصدار الذي بثه "داعش". ونشر المكتب الإعلامي لقوات "البنيان المرصوص"، بيانًا عبر صفحته على "فيس بوك"، يتناول تفاصيل الجريمة، وفقًا لاعترافات أحد شهود العيان التابعين للتنظيم، والذي شارك في دفن الضحايا. وكانت الواقعة جرت أواخر 2014 في مدينة سرت، وبثها "داعش" في مقطع فيديو، في فبراير 2015 وسجل التنظيم الإرهابي أول ظهور علني له بليبيا في نوفمبر2014، بمدينة درنة شرقي البلاد، وذلك من خلال عرض عسكري لكتائب محلية ليبية، أعلنت "مبايعتها" لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي". وفي 5 ديسمبر، استعادت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني فرض السيطرة الكاملة على مدينة سرت، إثر معارك مع التنظيم الإرهابي امتدت لأشهر.