دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عن الدور الإيراني في حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه سيقوم بوساطة بين واشنطنوطهران، بهدف ضمان مشاركة إيران في التوصل إلى حل سياسي للأزمة. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بعد دقائق من انتهاء كلمته، اليوم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها ال 72 بنيويورك. وقال ماكرون إنه "إذا لم تجلس إيران إلى الطاولة بشأن الأزمة السورية فلن يكون للجالسين فعل قوي، لأن إيران أصبحت اليوم من بين القوى التي لها تأثير على الأرض في سوريا". وردا على أسئلة الصحفيين بشأن الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران في كلمته بالمناسبة ذاتها في وقت سابق اليوم، قال الرئيس الفرنسي: "سأقوم بدور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدة من أجل ضمان مشاركة طهران في إيجاد حل سياسي للأزمة". وأعرب ماكرون عن أمله أن تنجح مساعيه "الرامية إلى تشكيل مجموعة اتصال خاصة بسوريا تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وإنجلترا)، إضافة إلى إيران وبقية القوى الإقليمية المؤثرة في ملف الأزمة السورية". وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم "ترامب" إيران بالسعي إلى الحصول على أسلحة نووية. وطالب قادة دول العالم بأن "ينضموا إلينا في دعوة حكومة إيران للتوقف عن مسار الموت والدمار الذي تسير فيه". ومضى ترامب قائلا، إن "الاتفاق النووي مع إيران أمر مخجل بالنسبة إلينا، وأنتم لم تسمعوا الفصل الأخير في القصة بعد". وتوصلت طهران في 14 يوليو / تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا). ويقضي الاتفاق النووي بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.