انتشرت ظاهرة تكرار حوادث احتراق بعض الأماكن بالفنادق السياحية، وكذلك اللنشات السياحية، أثناء الرحلات البحرية ورحلات الغطس، وفى كل مرة تتدخل العناية الإلهية أو الحماية المدنية أو القوات البحرية أو اللنشات المجاورة فى السيطرة على الحريق لإنقاذ مَن عليها من موت محقق غرقا أو حرقا، ويتم تحرير محضر بالواقعة دون اتخاذ أى إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الحوادث. آخر هذه الحوادث، كان عقب اندلاع حريق فى قرية هلنا روجينا بشارع شيراتون بالغردقة، ولولا الحماية المدنية التى سيطرت على الحريق لكانت حدثت كارثة، بالإضافة إلى اندلاع حريق فى اللنش السياحى شمال الأحياء والذى كان يقل نحو 24 سائحًا أمريكيًا. يقول أشرف صالح، الرئيس السابق لغرفة سياحة الغطس بالبحر الأحمر، إن 3 أسباب وراء تكرار حريق اللنشات السياحية، والفنادق السياحية، وهي: "المطبخ" وهو مصدر تجهيز الطعام ويحتوى على أسطوانات غاز، أو الوصلات الكهربائية غير المطابقة، وتتسبب فى ماس كهربائى من ارتفاع درجات الحرارة، أو التعمد والقصد الجنائى للحصول على مبلغ التأمين، مطالبًا بأن يكون الدفاع المدنى التابع لوزارة الداخلية طرفًا فى إصدار التراخيص من خلال فحص أسطوانات إطفاء الحريق وصلاحيتها، وفحص التوصيلات الكهربائية، وكذلك تهوية المكان ومطابقته للمواصفات والشروط. وطالب الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، بضرورة تنظيم حملات من جانب مسئولى التفتيش البحرى بعد تعدد احتراق اللنشات والتأكد من وجود أجهزة وطلمبات إطفاء الحريق داخل كل لنش واستيفاء شروط تراخيصها من ناحية الأمن الصناعى والحماية، إضافة إلى إلزام أصحاب المراسى البحرية بتجهيزها بنقاط ولنشات إطفاء بحرى وعدم تكدس اللنشات أمام المراسي، كما طالب أصحاب اللنشات السياحية بإلغاء تراخيص عمل أى لنش يثبت تعمد صاحبه القيام بإشعال النيران فيه أو إغراقه. وكشف مصدر أمنى بالبحر الأحمر، أن معظم حوادث الغرق أو احتراق المراكب السياحية فى البحر، يقوم أصحابها بإغراقها أو حرقها عمدًا بالفعل للحصول على مبلغ التأمين. شاهد الصور: