بتر طبيب، أمس، ذراع طفل قبطى بأحد المستشفيات بالقاهرة، بسبب إهمال طبيب بمستشفى سمالوط العام بمحافظة المنيا على خلفية قيام الطبيب المعالج بعمل جبيرة على ذراع الطفل الذى أصيب فى حادث يوم 6 أغسطس الجارى بمركز سمالوط وعلى إثره تم نقله إلى مستشفى سمالوط العام الكائنة حاليًا بقرية قلوصنا. الواقعة تعود إلى يوم 6 أغسطس الجارى عندما أصيب الطفل القبطى ويدعى ريمون بباوى 7 سنوات ومقيم بقرية الفاروقية التابعة لمركز سمالوط، وتم نقله إلى مستشفى سمالوط العام، وبعد عمل أشعة للطفل أمر الطبيب المعالج بعمل جبيرة على ذراع الطفل إلا أن تأثير الجبيرة أدت إلى إصابة الطفل بغرغرينة فى الذراع. وقام والده بعد تدهور حالة نجله الصحية بالذهاب إلى أحد المستسفيات بالقاهرة وبعد عمل الإشاعات والتحاليل تبين أن الطفل أصيب بغرغرينة حادة وأوصى الأطباء بضرورة بتر ذراع الطفل حتى لوقف انتشار الغرغرينة فى باقى جسده وبالفعل تم بتر ذراع الطفل أمس. مصادر بقرية الفاروقية، قالت ل"المصريون" إن والد الطفل تقدم بشكوى إلى وزير الصحة اليوم والذى أمر بإرسال لجنة طبية إلى مستشفى سمالوط العام والاطلاع على التقارير والإشاعات الخاصة بالطفل. وتبين صحة الواقعة وعلى إثر تلك الزيارة قام والد الطفل بتحرير محضر ضد الطبيب المعالج الذى رفض المصدر ذكر اسمه، لكنه أشار إلى قيام اللجنة اليوم بايقاف الطبيب عن العمل وإحالته إلى التحقيق. "المصريون" أجرت اتصالاً تليفونيًا بالدكتورة أمنية رجب المتواجدة حاليًا بالقاهرة لكنها لم ترد، كما أجرت اتصالاً آخر بالدكتور خالد جمال عبدالغنى، وكيل مديرية الصحة بالمنيا لمعرفة ملابسات الواقعة لكنه أنكر معرفته بما حدث للطفل، مبررًا أنه متواجد أيضًا بالقاهرة فى رحلة عمل، على العلم أن الواقعة مر عليها أكثر من 13 يومًا حتى اليوم. أهالى الطفل طالبوا وزير الصحة ومحافظ المنيا بإحالة كل طاقم الأطباء والتمريض والمسئولين بصحة المنيا إلى جهات التحقيق.