أقدمت ربة منزل على إقامة دعوى خلع بمحكمة الأسرة ضد زوجها المحاسب، أكدت فيها أنها لا تطيق العيش معه، وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب ذلك، مؤكدة سوء أخلاقه وسلوكه، إلى درجة قد تدفعها إلى قتله أو الانتحار، فلجأت إلى الخلع بعدما فشلت فى الحصول على الطلاق منه، وفقدت الأمل فى الاحتفاظ بحقوقها الشرعية من الطلاق. واتهمت صاحبة الدعوى زوجها بأنه متعدد العلاقات النسائية، ويهوى التواصل مع كثيرات سيئات الخلق، حتى إنه لا يتحرج من إجراء مكالماته الخارجية معهن خلال وجودها فى المنزل، مستغلا انشغالها بأعمال المنزل أو ساعات نومها. وأشارت الزوجة إلى أنها واجهت زوجها بسماعها مكالماته مع أخريات، وحاولت نهره عن ذلك، خاصة أنها جميلة ولم تقصر معه، حتى أنها طلبت الطلاق وسط دهشة الجميع، ما جعلها تفصح لهم عن السبب، لكنه أصر على أن ما تشكو منه الزوجة مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة، وأكد تمسكه بها وبطفليه، لتجبر على العودة إلى منزلها مرة أخرى، ثم يعتذر لها زوجها فيما بينهما ويقر لها بإدمانه تعدد العلاقات. وتابعت الزوجة في دعواها بأن شيئًا لم يتغير فى سلوك زوجها، ما جعلها تفكر فى السعى للطلاق عن طريق المحاكم، حتى تحتفظ بحقوقها الشرعية فى النفقة ومؤخر الصداق وغير ذلك من حقوق المطلقات، وفى سبيل ذلك حاولت الإيقاع بزوجها وتسجيل مكالمات له لاتخاذها دليلا على دعواها، لكنه كان شديد الحيطة، وحينما فشلت فى إيجاد دليل، ووجدت نفسها قد وصلت إلى درجة المرض بسبب الشك والخيانة، وانعدام ثقتها بنفسها، إذ باتت تفكر فى الانتحار كعقاب له حتى يندم على أفعاله، أو حتى قتله للتخلص من الحياة معه. وقررت الزوجة إلقاء كل شيء وراء ظهرها، والضرب بثوابت العائلة عرض الحائط، والانتقام من زوجها بشراء نفسها منه بدعوى خلع، حضرتها الزوجة فى محكمة الأسرة بمصر الجديدة فى كامل زينتها وأناقتها. وأكدت فى الجلسات الودية التى يقيمها مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة، إصرارها على قطع علاقتها بزوجها الذى تعده خائنًا، رغم إبدائه الندم ومحاولة مصالحتها دون جدوى. وقالت صاحبة الخلع فى تصريح صحفي: "شعرت أننى امرأة واثقة بنفسها، أزن كل النساء اللاتى يعرفهن واللائى لم يعرفهن بعد، والآن لا أشعر بذرة ضيق أو غضب منه، لكنى مشفقة عليه مما هو فيه، وأعتقد أن الدرس كان قاسيًا بما يكفى ليفيق من غفلته. وأشارت إلى أنها حرصت على التحدث معه وإخباره بالرضى بما هو مقسوم لنا انتهاءً بالانفصال، وطالبته بألا يحزن وأن يصلح من حاله، وأكدت له أننى مهما حدث ومهما مرت الأيام لن أعود إليه ثانية أبدًا، وأخبرته أننى كدت أصاب بالجنون لولا اعترافه الصريح لي، وأننى لن أثق به أبدًا حتى لو استقام".