أظهر أحدث تقرير لمؤسسة "نيلسن" الاقتصادية العالمية أن المصريين أكثر اهتماما بالاستقرار السياسي فيما ارتفع معدل ثقة المستهلكين المصريين 5 درجات خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع السابق له. وأشار التقرير في هذا الصدد إلى ارتفاع معدل ثقة المستهلك على المستوى العالمي 5 نقاط ليصل إلى 94 نقطة في الربع الأول للعام الحالي 2012 وذلك وفقا لمؤشر "نيلسن" لثقة المستهلك على مستوى العالم واستنادا للاستطلاع الذي تم إجراؤه فى الفترة من 10 إلى 27 فبراير الماضي ، وذلك مقارنة بالربع الرابع لعام 2011. وقال رام موهان راو المدير العام ل "نيلسن مصر": "إن القفزة التي حدثت في ثقة المصريين لا تعتبر مفاجئة تماما بالرغم من أن الأحوال الاقتصادية لم تتحسن تماما"، مؤكدا أن المصريين يؤمنون بقدراتهم ومواردهم وهذا هو سبب ثقتهم بأن بلدهم ستخرج من حالة الركود ويعتقدون كذلك أن القضاء على الفساد وتطبيق سياسات جديدة سيؤدي إلى تحسن الاقتصاد وأحوالهم. وأشار موهان إلى رؤية بعض الخبراء بأن مصر من الممكن أن تصبح واحدة من أعلى عشرة اقتصاديات على مستوي العالم وهو هدف يستحق العمل من أجل تحقيقه . وأظهر التقرير الذي تضمن نتائج الاستطلاع أن 85 في المائة من المصريين الذين شملهم الاستطلاع يرون أن بلدهم في حالة ركود مقارنة بنسبة 90 في المائة تم تسجيلها بالربع السابق فيما يظن 55 فى المائة ان مصر ستخرج من حالة الركود في الاثني عشرة شهرا القادمة. وأظهر تقرير لمؤسسة "نيلسن" الاقتصادية العالمية عالميا ارتفاع الثقة إجمالا في 68 بالمائة من الأسواق العالمية التي تم قياسها في الجولة الأخيرة للاستطلاع الذي تم إجراؤه فى الفترة من 10- 27 فبراير الماضي ، مقارنة بالربع الرابع لعام 2011 حيث ارتفعت الثقة في 21 بالمائة من الأسواق العالمية. وأشار التقرير إلى ارتفاع الثقة بالربع الأول من العام الحالي في 38 سوقا من إجمالي 56 ، وهبطت الثقة في 16 سوقا وظلت ثابتة في سوقين. ويقوم استطلاع نيلسن العالمي عن ثقة المستهلك ونوايا الإنفاق والذي تم تأسيسه في 2005 بتتبع ثقة المستهلك والاهتمامات الكبري ونوايا الإنفاق بين أكثر من 28000 مستخدم للإنترنت في 56 دولة وتشير مستويات ثقة المستهلك التي تعلو خط قاعدي يمثل 100 أوتهبط عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم . ويظهر الاستطلاع قول أكثر من نصف المستهلكين أن بلادهم في حالة ركود، وهي نسبة أقل من تلك التي تم تسجيلها في الربع الرابع لعام 2011 في استطلاع نيلسن. وبالرغم من أن أكثر من نصف المستهلكين 57 فى المائة حول العالم يشيرون إلى أنهم كانوا في حالة ركود فإن هذا الاحساس قد هبط من نسبة 74% في الربع السابق. من جانبه، قال الدكتور فينكاتيش بالا الخبير الاقتصادي بمجموعة كامبريدج التي تشكل جزءا من مؤسسة نيلسن: "لقد عاش سكان العالم تجارب أفضل فيما يتعلق بالوظائف والأحوال المالية بالربع السابق خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وآسيا، وهو ما انعكس بدوره في تحسن ثقة المستهلك والإنفاق علي المواد الاختيارية بنسبة أعلي". وأضاف بالا أنه بالرغم من أن الأحوال الاقتصادية العالمية تعتبر أكثر استقرارا منها في أعماق أزمة الديون التي سيطرت على أوروبا في نهايةالعام الماضي فإن الأحوال الاقتصادية الداخلية في بلاد كثيرة مازالت ضعيفة، مما قد يؤثر على ثقة المستهلك وقوة الإنفاق في الربع التالي".