أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن المناهج لابد أن تكون قائمة على تصدير الأفكار للطلاب وليس نظريات فقط، وهذا ما تهدف إليه الجامعة أن تصبح جامعة من الجيل الثالث. وأضاف الخشت، أننا "نعتمد على مرتب الحكومة، ونعتقد أن الرزق سيأتي بالدعاء فقط، ولكنه بالعمل والدعاء معًا، لافتًا أن البحث العلمي ومكافأته لابد ألا يكون بالنشر فقط، بل بالعائد منه على الاقتصاد القومي". وتابع خلال المؤتمر الصحفي الأول له، عقب توليه رئاسة جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أن الجيل الأول يعتمد على التعليم والجيل الثاني يعتمد على التعليم والبحث العلمي، الجيل الثالث يعتمد التعليم والبحث العلمي واستغلال وتوظيف المعرفة، وهذا أهم تحديات الجامعة الآن لأن تصبح جامعة من الجيل الثالث، لما له من عائد قوي للاقتصاد القومي، من خلال العمل مع زملاء الجامعة من القيادات للوصول لذلك الهدف، قائلًا: "مش معقول مصر صاحبة أكبر حضارة في التاريخ بها جزر منعزلة". وسرد الدكتور محمد عثمان الخشت، أنواع الأجيال الثلاثة للجامعات، موضحًا أن جامعات الجيل الأول، هى جامعات العصور الوسطى، وتهدف فقط إلى التعليم ودورها هو الدفاع عن الحقيقة، والتدريس فيها بدون تخصصات دقيقة، وتنتج موظفين، والتوجه فيها محلي، وتتكون من كليات، والإدارة فيها تقوم على عمليات إدارية بسيطة، بينما جامعات الجيل الثاني فتهدف إلى التعليم مع البحث العلمي، ودورها هو اكتشاف الطبيعة، والتدريس فيها وفق التخصصات الدقيقة، وتنتج موظفين وعلماء، والتوجه فيها إقليمي، وتتكون من كليات، والإدارة فيها بيروقراطية. أما جامعات الجيل الثالث، فتهدف إلى الجمع بين التعليم والبحث العلمي واستغلال المعرفة، ودورها هو إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد، والتدريس فيها يقوم على التخصصات البينية، وتنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الإنتاجية الصغيرة، وتنتج موظفين وعلماء ورواد أعمال، والتوجه فيها عالمي، وتتكون من كليات ومعاهد بحثية، والإدارة فيها تقوم على حوكمة الإدارة الأكاديمية والأخلاق العالمية وأخلاقيات الأعمال.