التقيت عبر السنين بعشرات المحبين لجماعة الإخوان المسلمين.. وأحيانا ألاقيهم زعلانين وذلك لحبهم للمشروع الإسلامى وحرصهم عليه وما تمثله غايات هذا المشروع لضمير الأمة وطموحها... ومع تقديرهم لعطاء الجماعة وجهادها على مدى ثمانين عامًا أحبابنا (الزعلانين) المحبين لم نجد وصفا أبلغ لقيمة النصيحة من عبارة (الهدية) فى قول سيدنا عمر رضى الله عنه: رحم الله امرئ (أهدى) إلى عيوبى.. وفرق كبير فى المعنى بين دلنى على عيوبى وبين (أهدى إلى عيوبى)... فكم أهدينا لأحبابنا هدايا.. وكم فرحنا لهداياهم... أحببنا (........) المحبين.. ولوجه الله تعالى نقولها: فقد رأينا ثمار خير كثيرة للمراجعات والاتجاه للأصوب، ورأينا تطويرًا فى نواح كثيرة ومتعددة وتعلمنا الاستفادة من الخبرات المتميزة للآخرين فى كافة المجالات. فالإخوان المسلمون أولا وأخيرًا مؤسسة وأفراد.. ( بشر) غير معصومين.. يصيبون ويخطئون.. ولكنهم فى النهاية أصحاب مشروع إسلامى ووطنى ومن حقهم على محبيهم وناصحيهم فى هذه الظروف العصيبة أن يرفقوا بهم وأن لا يجلدوهم إذا أخطأوا..... ولأن ضراوة الحرب فى الشهور الأخيرة على المشروع الإسلامى وعلى الإسلاميين فاقت ضراوة حرب ثمانين عاما. فالأعداء والمتربصون جاهزون لحبك الأباطيل والأوهام من الصغائر ومن الأكاذيب، فالحمد لله أن الحركات الإسلامية لها مرجعية ولها تاريخ، وعهدنا بهم أنهم رجاعون وأوابون، والكمال لله وحده وما عندنا خيار فى هذا المنعطف التاريخى إلا أن نكون ردءا وعوناً لهم فلنشمر كلنا عن سواعدنا كى تعود أمتنا إلى سابق عزها ومجدها... وما عندنا الآن.. الآن.. وليس غدا.... إلا أن نعطى صوتنا لمن يحمى ويرعى هذا المشروع الإسلامى الوطنى ومعلش يا محبين.