لقد تابعت برنامج ( حالة حوار ) وقبل ان اكتب تعليقي المتواضع على البرنامج أود أن أقول أنني من حزب الأغلبية في مصر وهو حزب ( اللاحزبيين) ولست منضما تحت لواء اي حزب آخر يعني انا من حزب عامة الشعب ، لقد شاهدت برنامج (حالة حوار) عندما تناول البرنامج وضيوفه الكرام موضوع تيار الاخوان المسلمين وتعليقي لا ينصب في مضمون الموضوع بقدر ما ينصب على منهجية الحوار التي اتبعها مقدم البرنامج ، فقد تعودنا ان لا يتبنى المحاور في البرامج الحوارية وجهة أي طرف ولا ينحاز لأي اتجاه دون الأخر ، احتراماً لجميع توجهات وأفكار مشاهديه ، إلا ان البرنامج ومقدمه وضيوفه تبنوا وجه نظر واحدة مما أضعف البرنامج والسبب واضح في غياب من يمثل الطرف الرئيسي في موضوع الحوار وظهر ذلك جليا عندما كان معد البرنامج يوجه أسئلة ولا يعرف أحد الاجابة عليها فالسؤال موجه لطرف آخر غير متواجد في البرنامج ، فعندما سأل معد البرنامج ما هو هدف الاخوان وبرنامجهم الانتخابي كانت الاجابة لا نعلم ، ثم كان تعليل مقدم المحاور عن سبب ذلك يقول ان هذا التيار جماعة (محظورة) وانه يحترم القانون فلا يستضيف جماعة محظورة ؟ اليس بالإمكان دعوة اي من عناصر هذه الجماعة ويتم تقديمه على انه مستقل كما فعلت الدولة بكل قوانينها فسمحت لهم بالترشيح في الانتخابات الجارية الان ، وسمحت ايضا لهم بدخول مجلس الشعب فكيف يمكن ان نتقبل فكرة ان برنامجا حواريا او استوديو تليفزيوني يمنع ظهورهم فيه بحجة عدم مخالفة القانون ، والحقيقة ان محاور البرنامج بذل جهدا طيباً في انتقاء ضيوفه الكرام ، لكن نسي او تناسي ان الضيوف لعبوا فقط في نصف الملعب وظل النصف الآخر خاليا ففقد البرنامج قوته وتأثيره المرجو ، فهل بالإمكان ان تتحدث في برنامج تليفزيوني عن انفلونزا الطيور دون وجود طبيب متخصص ، او نتحاور في مشاكل كرة القدم دون وجود احد المسئولين عن اللعبة او حتى المتخصصين فيها ، إن مارأيناه يفتقر إلى مبادئ واساسيات اي حوار والطريف ان اسم البرنامج (حالة حوار) إن هذا البرنامج المعد لموضوع تيار الاخوان المسلمين ابتعد تماما عن تحقيق الهدف منه ، فمن يستهين بعقلية المشاهد سيجني رد فعل غير محبب له ، ولو ان القنوات المصرية منافسة لقنوات اخرى من القنوات المعروفة بحيث أتاح ذلك لعدد كبير من المصريين مشاهدة هذا البرنامج لسخر معظمهم بغض النظر عن انتماءاتهم من طريقة إدارة الحوار وتعاطفوا بشكل كبير مع التيار الإخواني لكن على معد البرنامج ان يحمد الله ان ذلك لم يحدث لان معظم المشاهدين يتابعون القنوات الفضائية الموضوعية في الحوار والطرح . لقد سمح القانون والشعب والحكومة للاخوان المسلمين بدخول مجلس الشعب أما برنامج حالة حوار فلم يسمح لهم بذلك احتراما للقانون . لقد اوصلنا هذا البرنامج إلى نقطة للوراء وإلى حقيقة ان الإصلاح لن يأتي ومازال لدينا فكر مثل هذا الفكر. ارجو نشر هذا الرأي خليفة الصغير من الكويت مع خالص شكري وتقديري ل ( المصريون )