* لقد زحف الانحطاط إلى ميادين الإبداع التي من المفترض ألا تسمح بتسلل الفهلوة والنصب والتهجيص،وصعد إلى منصات التتويج شعراء من مؤلفي قصائد "الحضن الحضن البوس البوس" التي رددها اللمبي في فيلمه الشهير.. وإليك الدليل. منذ فترة ليست بعيدة، قرأت مقالات احتفائية بأحد شعراء الحداثة.. لن أذكر اسمه لأنه رجل كبير وشايب وزميل دفعة.. أقسم بالله أن ما ينظمه من شعر لايزيد ولا ينقص عما كتبته أنا وأقدمه لك فى السطور التالية.. كلام مرصوص والسلام.. وخش على القصيدة يا حلاوة: أسبح فى اللاوَعْى/يطاردُنى الجَنْدول/يصرخُ سمك البلاشون/للناعورة صوتُ كَمَنْجة/ ورقُ الخشخاش يرفرف/تتساقط أوراقُ البَفْرَة/فيعود الوعى الشِّرير/اسبحُ ثانيةً فى اللاوعى/ياوعى العالم ياواعى/عواء عواء عواء/أعواء الذئب هذا /أم أنَّات الدب /آه ياجوافة الزمُرّد/أوَّاهُ ياحبات الحَرَنْكَش/بين أصابعى أحجار كريمة/ ماس ياقوت وزمرد/قرط من قرن البامية/أطرق باب الفردوس/ أدُق أدُق أدُق/يفتح باب الشعرية/تباغتنى طاولة العشاء الأخير/عليها الطاووس والناقوس والغموس/أنفخ فى كيس الشيبسى/ يطرقع يفرقع يقعقع/الكيس بدائى الصُّنْع/يسمعنى كوكب نيبتون/أرشف رشفة ليبتون/ماشربش الشاى/أشرب أزوزة أنا. نسيت اقول ان عنوان القصيدة "ولامَسَت المَراشِفُ حَرْفَ الطِّشْت"..أرزاق!.