فى أول أيام الانتخابات المصرية التى شهدها العالم أجمع ويتابعها، اتجهت صحيفة "المصريون" لمعرفة آراء الأطفال الذين جاءوا مع والدهم هنا للمشاركة والحث على الانتخاب أو تأييدًا لمرشح معين ويريد أبوهم أن يختاره. بداية قالت منى حسام الدين، 12 سنة، والتى كانت مع والدها أمام مقر لجنة التوفيقية والتى تحمل المرتبة الثالثة على مستوى الجمهورية فى مرحلة التعليم الاساسى، إنها أتت مع والدها؛ لأنه سينتخب د. مرسى الذى كانت ستنتخبه لو أتمت سن التصويت فى هذه الانتخابات؛ لأنها قرأت برنامجه الانتخابى ورأت أنه الأصلح والأكثر شعبية بملصقاته وظهوره الدائم فى التلفزيون والحديث عن برامجه الانتخابية، والذى يناقش فيه مشكلة الوقود ومشاكل أخرى والذى رمزه الميزان والذى يرمز للعدل، فى حين أنها تشاجرت مع خالها؛ لأنه مؤيد لأحمد شفيق، والذى تراه أحد أدوات الفساد فى النظام السابق، ومن ناحية أخرى، قالت إنها لم يقنعها أبو الفتوح ولا عمرو موسى، حينما رأت المناظرة بينهما، وانتقدت أيضًا المحاورين؛ حيث إنهما لم يسألا المرشحين عن الفترة الزمنية التى ستنتهى فيها مشاريع البرنامج، مهتمين فقط بما سيفعله دون أن يعيرا أى اهتمام للمدة الزمنية. فى حين كان عمرعادل، 11 سنة، وندى، 13 سنة، يؤيدان أحمد شفيق وجاءا مع والدهما ليشاهدا أول انتخابات لمصر ويريا أمهما وهى تنتخب الذى تؤيده. وكانت نوران عبد الغنى 11 سنة اختارت حمدين صباحى من أمام لجنة التوفيقية وجاءت؛ لتتأكد أن والدتها ستختار حمدين الذى ترشحه؛ لأنه يناصر الفقراء ويقف بجانبهم ورأته أيام الثورة وهو فى ميدان التحرير مع الثوار، فقررت أن تؤيده وتجبر والدتها على اختياره! وقالت الطفلة يارا محمد، 12 سنة، إنها أتت حتى تقنع أمها والتى حاولت أن تقنع والدها باختيار حمدين على مدار اليومين السابقين حتى باب لجنة روض الفرج الإعدادية بنين، ولكنها خذلتها واختارت أحمد شفيق، وأنها زعلانة منها كتير؛ لأن أحمد شفيق فلول وساعد على قتل المتظاهرين وأنها لا تريده رئيسًا لمصر.