حذرت فصائل فلسطينية وشخصيات وطنية، من تداعيات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت” بتخفيض 35% من كمية الكهرباء التي تقوم إسرائيل بتزويد قطاع غزة بها. وأكد هؤلاء أن قرار الاحتلال ينبئ بوضع كارثي على مجمل القطاعات الصحية والخدماتية والمياه وغيرها إذا ما تم تطبيقه على أرض الواقع. وقالت شركة الكهرباء في قطاع غزة، إنه في حال تطبيق قرار الاحتلال بتقليص الكهرباء، فذلك يعني الاتجاه لوضع كارثي لا يمكن حسبانه، حيث يعتمد القطاع على الكهرباء الإسرائيلية حاليا في ظل توقف محطة الوقود. وفي هذا السياق، حذر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري، من تفاقم الأزمات الانسانية في قطاع غزة مع قرار إسرائيل تقليص إمدادات الكهرباء. وقال الخضري، في تصريح صحفي، إن توقف محطة توليد الكهرباء منذ حوالي شهرين تسبب في أزمات إنسانية يصعب تجاوزها، إلا بزيادة إمداد غزة بالكهرباء وبتشغيل كامل للمحطة، وليس بقرار تقليص إمداد غزة بالكهرباء الواردة من “إسرائيل”. وأكد الخضري، أن هذه خطوات غير مسبوقة تفاقم الأزمات الإنسانية الموجودة أصلا والتي يستحيل تجاوزها في مثل هذه الحالة. ودعا النائب الفلسطيني، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للعمل الفوري والسريع باتجاهين، وهما التدخل لمنع تقليص إمدادات الكهرباء لتفادي مزيد من الأزمات، والعمل على توفير بدائل عاجلة للمراكز الصحية الحيوية مثل المستشفيات والعيادات وآبار المياه. من جانبه، اعتبر الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع، قرار الاحتلال تقليص كهرباء قطاع غزة كارثيا وخطيرا كونه يمس بمناحي الحياة كافة في القطاع. وأكد القانوع، في تصريح صحفي، أن القرار من شأنه أن يعجّل في تدهور الأوضاع وانفجارها في القطاع. وحمّل القانوع الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس تداعيات قرار تقليص الكهرباء. وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، ذكرت أن الكابينت الإسرائيلي قرر الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية بتقليص توريد الكهرباء لقطاع غزة. وكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر “الكابينيت” قرر الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية بتخفيض 35% من كمية الكهرباء التي تقوم إسرائيل بتزويد قطاع غزة بها، في الاجتماع الذي عقده المجلس أمس الأحد. وبموجب القرار سوف تقلل إسرائيل 35% من كميات الكهرباء التي تقوم بتزويدها إلى قطاع غزة، والتي يصل ثمنها إلى 25 مليون شيقل في الشهر، في حين ستبقي تزود قطاع غزة بالكهرباء بقيمة 65 مليون شيقل شهريا. وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة منذ منتصف يناير الماضي بسبب خلاف بين حركة حماس وحكومة الوفاق بشأن قيمة الضرائب على توريد الوقود اللازم لتشغيل المحطة. وتصل الكهرباء للسكان في قطاع غزة في أحسن أحوالها ما بين 4 إلى 6 ساعات، فيما بعد القرار الإسرائيلي يتوقع أن تتقلص كمية الكهرباء الواصلة إلى 3 ساعات وصل.