في كل زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلي محافظات مصر لافتتاح بعض المشروعات التنموية، كان هناك من بين الحاضرين بطلا، أقدم على عرض مشاكل محافظته أمام الرئيس، ما تسبب في كثيرًا من الأحيان في إحراج الحكومة ومسئولين في المحافظة. لم تكن واقعة المواطن النائب البرلماني، أبو المعاطي مصطفى، الذي دار بينه وبين الرئيس حوارا خلال افتتاح مدينة الأثاث في دمياط، بسبب مطالبة النائب بإرجاء الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود والكهرباء لحين رفع الحد الأدنى للأجور إلي 3 آلاف جنيه هي الأولى من نوعها في زيارة السيسي للمحافظات فقط سبق عبد العاطي مواطنين آخرين في كلا من محافظة قنا وأسون وإن كانت المواقف مختلفة عما حدث في أسوان. وفي زيارة السيسي لمحافظة أسوان في نهاية يناير فوجىء الجميع، بشاب أسواني يدعو مصطفى يظهر بشكل شجاع أمام الرئيس ليروي تفاصيل جريمة ارتكبها المسئولون بالمحافظة، حيث ألقوا بمخلفات الصرف الصحي في مياه النيل خشية انبعاث روائح كريهة منها أثناء زيارة السيسي للمحافظة لحضور مؤتمر الشباب. وقال الشاب إن المحافظ قام بتجميل طرق المحافظة تزامنا مع زيارة الرئيس للمحافظة التي تحتضن مؤتمر الشباب وهو ما يؤدي لتلوث مياه الشرب وإصابة المواطنين بأمراض الكبد، وعلى الفور احتضن الرئيس الشاب الأسواني وقبله وشكره، ثم اصطحبه برفقة عدد من المسؤولين للموقع لمعرفة الحقيقة في موقف يحسب للرئيس بعدما طمأنه بعدم الخوف من أحد. وفي ذات الزيارة أوقف الرئيس السيىسى موكبة خلال جولته في شوارع أسوان، لكى يستمع لشكوى سيدة مسنة، وسقاها السيسى المياه بعد أن لاحظ الإجهاد عليها، خلال سردها لشكوتها. وقالت السيدة للرئيس وعيناها تكاد تبكي من الحزن إنها ترددت على كل المسئولين، قائلة: "محدش هيجبلى حقى غيرك، وخوفونى إنى اقابلك قالو هيضروبكى بالنار قلت لهم السيسى مش بيضرب شعبه بالنار، واهه خدنى فى حضنه ومضربنيش بالنار. واحتضنها الرئيس السيسى قائلا لها "متخفيش"، وقالت له السيدة : انت أول رئيس يحافظ على شرف المرآة المصرية، وانت شرفتنا، فرد عليها الرئيس انا ليا الشرف، وطالبها الرئيس بورقها لبحث مشكلتها، موجها ببحث وحل مشكلتها، ورددت السيدة هتافات بالدعاء له. الحاج "حمام عمر" أحد مواطني محافظة قنا، كان أحد الأبطال الذين ظهروا خلال زيارة الرئيس لمحافظة قنا للافتتاح مجموعة من المشروعات التنموية منصف الشهر الحالي فقد حاز على شهرة واسعة بعدما ظهر مخاطبا الرئيس بنبرة صعيدية ليحكي له شكواه . واعترض "حمام" في كلمته على مشروع "شركة الريف"، قائلا: "في كلام مش صحيح إحنا اتظلمنا". وردد: "أقسم بالله لو وضعت محبتك ومعزتك في كفة، والتحديات والصعاب والمشكلات في كفة، لرجحت محبتك ومعزتك، فقرنا لا يقف ضد محبتك". وصرخ "حمام" وقال: "بعد اذنك يا فندم، أنا عايز أكلمك الحقيقة. أنا الوحيد من المراشدة الموجودين هنا" في إشارة إلى بلدته القريبة 20 كيلومتراً من مدينة قنا، عاصمة المحافظة بالاسم نفسه، وهي من الأفقر في "قنا" البعيدة بالجنوب المصري 600 كيلومتر عن القاهرة، ولها 42 ألف فدان فقط من أصل أراضٍ تابعة لمحافظتها وتزيد عن مليون و500 ألف، وتمكن الحاج "حمام" بصراخه الاستغاثي من انتزاع 4 ملايين و200 ألف متر مربع من الأراضي، تساوي 1000 فدان، من الرئيس الذي التفت إليه وقال له: اتفضل..قول اللي إنت عاوزه. وتابع صرخته مخبرا الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه "زعلان مثله تماما" مشيرا إلى أنه منذ 30 عاماً كان يطمح بالحصول على 5 أفدنة فقط ولم يستطع تحقيق حلمه للآن، ثم طالب بتخصيص أراضٍ لأهالي القرية، وقال: "رغم فقرنا مستعدين نساهم في إصلاحه وتأثر الرئيس بكلامه وطلب من اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، منح المراشدة 1000 فدان، مساهمة من موازنة الجيش، ثم داعب الصارخ الشهير وقال له: "مرضي يا حاج حمام" أي لبيناك وأرضيناك.