أسفرت نتائج الفرز الأولية لانتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج عن تقدم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى أغلب السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، تلاه الدكتور محمد مرسى وحمدين صباحى وعمرو موسى وأحمد شفيق، بما يعنى تقدم مرشحى الثورة للثلاثة مراكز الأولى على حساب مرشحى النظام القديم موسى وشفيق. وتصدَّر الدكتور أبو الفتوح فى معظم الدول، فيما تأرجح المقعد الثانى بين صباحى ومرسى وموسى، فى حين علق الإخوان آمالهم على نتائج الكويت والسعودية، التى لم يتم الانتهاء منها، حتى مثول الجريدة للطبع. وأعرب عدد من المراقبين عن ارتياحهم الكبير لانتهاء ماراثون تصويت المصريين بالخارج، معتبرين نتائج الفرز الأولية مؤشرًا قويًا لمعرفة حجم التأييد الذى سيحصل عليه كل مرشح من مرشحى الرئاسة، وأن الشعب بدأ تطبيق العزل السياسى على الفلول دون الانتظار لقوانين أو تشريعات. وأرجع الخبراء تفوق عبد المنعم أبو الفتوح بأغلب الدول لكوْنه المرشح الذى التفت حوله قوى إسلامية وليبرالية؛ فجاءت نتيجة الفرز لتثبت أنه المرشح التوافقى للمصريين بالخارج، إلا أنهم أكدوا أن النتائج بالخارج ليست مقياسًا لما ستسفر عنه نتائج التصويت داخل مصر، إلا أن المؤشرات أثبتت مدى الوعى الذى ازداد لدى المصريين، خاصة أن اختيارهم لمرشحى الثورة أظهر ذلك، وأثبت أن أبو الفتوح شخصية يمكن الوثوق بها لقيادة الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة.