شدد الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية على انه غير موال للمجلس العسكري كما يدعي البعض ، مشيرا الى انه ينتقد المجلس عندما يخطئ ويمدحه حينما يصيب . واشار العوا في الجزء الثاني من حواره مع برنامج "مصر تنتخب" على قناة "سي بي سي" الى انه تلقى مكالمة هاتفية صباح اليوم تؤكد ان تدريبات النجم الساطع التي كانت تجري في مصر بمشاركة اسرائيلية تغيرت ، واصفا الجيش المصري ب "الواعي ". ورأى العوا : " ان اعضاء البرلمان الحالي لايملكون خبرة سياسية كافية" ، مشيرا الى ان "السلفيون اكدوا انه الاكفاء من بين مرشحي الرئاسة ولكنهم دعموا مرشح اخر من منطلق الاكثر حشدا حتى لاتتفتت الاصوات " ، بينما ظل موقف الجماعة الاسلامية متأرجح في هذا الشأن. واشار العوا الى انه لم يكن راضيا عن علاقة مبارك بالكنيسة لان النظام السابق اتخذ الكنيسة ذراعا للسيطرة على الاقباط في العمل السياسي ، مشددا على ان الكنيسة لاتستعمل ولكنها تعمل وكذلك الازهر. واكد المرشح الرئاسي انه يؤمن "بحرية الاعتقاد ولكنه يمانع نشر التشيع في مصر" ، مضيفا " حرية الاحزاب مكفولة حتى لو كانت شيوعية". ورفض العوا بعض المطالب بالغاء خانة الديانة في البطاقة الشخصية ، مشيرا الى "ان اي دين غير الاسلام والمسيحية واليهودية يتم وضع شرطة في الخانة". واوضح العوا انه احد اباء حزب "الوسط" ، معربا عن عدم انزعاجه من دعمهم لاحد منافسيه ، مشيرا الى ان " الحرية تعني الحق في الاختيار". وفي حال فوزه بالرئاسة اوضح العوا ان اول دولة عربية سيقوم بزيارتها هي السودان وتليها المملكة العربية السعودية نظرا لحدوث غبش كثير في العلاقات ولابد من اعادة هذه العلاقات على اكمل وجه. وعن التعليم اكد المرشح الرئاسي ان نقابة المعلمين يجب ان تتحرر من اسر الحكومة والتي تعاني منه منذ 56 عاما ، مضيفا " ولايجوز اجبار البنات على ارتداء الحجاب في المدارس". واشار العوا الى انه "من حق الاقباط انشاء جامعة قبطية مثل جامعة الازهر". وعن العشوائيات شدد على ضرورة نقل اهالي العشوائيات المعرضة للخطر اجباريا ، مشيرا في الوقت نفسه الى انه لايستطيع ان يتعهد بتوفير سكن مناسب لكل مواطن ولكنه يتعهد بتمكينه للحصول على السكن . وفي رده على سؤال المرشح حمدين صباحي حول اسباب قبوله عضوية المجلس الاستشاري في وقت رفضت فيه اغلبية النخب الثورية المشاركة في هذا المجلس اوضح العوا "انه قبل عضوية الاستشاري لتكون معبرا لتوصيل نبض الشارع المصري الحقيقي للمجلس العسكري وتقديم المشورة " ، معتبرا ذلك "واجبا وطنيا". وردا على سؤال المرشح خالد علي حول علاقته برئيس مباحث امن الدولة في عهد مبارك حسن عبدالرحمن وزيارته المتكررة له بمقر المباحث اوضح العوا ان هناك امورا تقتضي المناقشة والمجادلة ومحاولة حل قضايا سياسية لبعض المواطنين المعتقلين وهذا ما كان يربطني بامن الدولة . اما المرشح عبد المنعم ابو الفتوح سأله كيف تري بصفتك مفكرا اسلاميا خروج مصر من حالة الاستقطاب التي عمت مصر على مدار هذا العام؟، واجاب العوا قائلا : " سبب الاستقطاب هو اعتقاد كل طرف انه يملك الحقيقة الكاملة المطلقة وهذا الاعتقاد مصيبة وخطيئة " ، مشيرا الى انه لو ترك الناس تعصبهم لوقف الاستقطاب". وردا على سؤال المرشح احمد شفيق حول اختياره نائبا من بين المرشحين رفض العوا اعلان اي اسامي او كفاءات حتى لاتحرم مصر من خبراتهم في حال خسارته بالانتخابات الرئاسية. واختتم العوا حديثه بدعوة الناخبين للادلاء باصواتهم بكل امانه وعدم الخضوع لأمر حزب او شيخ في جامع او اسيس في كنيسة .