أعلنت مصادر طبية في صنعاء ان عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في العاصمة والمحافظات المحيطة بها بلغت أكثر من 2000 حالة، حيث استقبلت المستشفيات الحكومية والخاصة مئات الحالات. وكشف مصدر طبي أن مستشفى الجمهوري في صنعاء استقبل أكثر من 300 حالة من المصابين، مبينا أن المستشفيات الحكومية في صنعاء ليست لديها القدرة على مواجهة المرض بسبب عدم صرف الانقلابيين لميزانية المستشفيات نقلا عن موقع العربية نت . وكانت السلطة المحلية التابعة للانقلابيين في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء حذرت من كارثة بيئية وصحية وشيكة في مدينة صنعاء نتيجة استمرار إضراب عمال النظافة والبلديات، وتوقف أعمال النظافة ورفع المخلفات وتكدس القمامة في شوارع وأحياء المدينة. أمين محمد جمعان، أمين العاصمة في التحالف الانقلابي، أوضح في تصريح صحافي أن أسباب هذا التوقف يأتي لعدم دفع رواتب عمال النظافة للشهر الثالث على التوالي، واستجابة لدعوة النقابة العامة للبلديات والإسكان للإضراب الشامل حتى تصرف رواتب العمال من وزارة المالية و البنك المركزي. وأشار إلى أن أمانة العاصمة ألزمت بتوريد كل الإيرادات الخاصة بالسلطة المحلية إلى البنك المركزي على أساس أن تقوم وزارة المالية والبنك المركزي بصرف المرتبات، وهناك توجيهات إلى وزير المالية والبنك المركزي لاستمرار صرف مرتبات عمال النظافة دون تأخير ولكن تأخر صرف مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي". واعترف جمعان أن العاصمة صنعاء تشهد تردياً كبيراً في خدمات النظافة البيئية والعامة نتيجة عدم تجاوب وزارة المالية والبنك المركزي في صرف مرتبات عمال النظافة. وحذر من تفاقم الوضع الصحي في حال استمر إضراب موظفي وعمال النظافة وما سينتج عن ذلك من تداعيات بيئية وصحية كبيرة على سكان صنعاء، يتحمل مسؤوليتها من تسبب في عدم صرف مرتباتهم، خاصة في ظل انتشار حالات الإصابة بمرض الكوليرا في أمانة العاصمة هذه الأيام مع دخول فصل الصيف وموسم الأمطار، ما يجعل البيئة حاضنة لنقل عدوى الإصابة بمرض الكوليرا الخطير بشكل كبير وسريع بين أوساط المجتمع. وناشد جمعان رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بهما للتدخل بشكل عاجل، وإلزام وزارة المالية والبنك المركزي بسرعة صرف مرتبات عمال النظافة دون تأخير، لاسيما أن أمانة العاصمة التزمت بالتوريد إلى البنك المركزي، ويقوم الأخير بدوره بصرف مرتبات العمال. من جهته، أكد مدير عام مشروع النظافة بأمانة العاصمة المهندس جمال جحيش، أن كارثة بيئية وصحية ستضر بالعاصمة صنعاء وقاطنيها في حال استمر إضراب عمال النظافة، وما ترتب عليه من تكدس في الأحياء والشوارع من مخلفات وبكميات كبيرة.