شهود عيان: 3طلقات أنت حياته.. والأمين حاول الهروب بعد إصابته.. والدته: "أعدموه ومتقلوش حالة فردية" قبل أن يمر 24 ساعة على تطبيق قانون الطوارئ، الذي أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انفجار كنيستي مار مرقص بالإسكندرية ومار جرجس بطنطا، كان المعتصم بالله محمد البالغ من العمر 32 عامًا، أول ضحاياه على يد أمين شرطة بدعوى الاشتباه، أثناء سيره في الشارع بمنطقة عين شمس. ترجع تفاصيل الواقعة، عندما كان الضحية يقف مع أصحابه أمام ناصية الشارع، الذي يسكن فيه، وأثناء مرور اثنين من أمناء الشرطة على دراجة بخارية أمامهم، اشتبه أحدهما في الشاب وطلب منه الحضور إليه فرفض، فقام الأمين بإطلاق النار عليه وأنهى حياته في الحال. يقول محمد سعيد، صاحب الضحية، والذي كان شاهد عيان على واقعة مقتله:" أمين الشرطة كان ماشي في الشارع وأول لما شافنا واقفين قال لمعتصم تعالى، ولما رفض، فضل يجري ورآه، وكان معاه مسدسين واحد في بطنه، والتاني في جنبه اليمين، ولما معتصم تعب من كتر الجري وقع علي الأرض وأمين الشرطة قعد فوق جسمه وطلع المسدس وضربه طلقتين واحدة في جنبه الشمال والثانية في قلبه". وتابع: "شوفت القاتل وهو بيجيب المسدس اللي قتل بيه معتصم وبيبصمه عليه، وبيقولوا أنت اللي عملت في نفسك كده، ولما شفنا اللي حصل اتجمعنا كلنا عليه، وقمنا بالتحفظ عليه لحين مجيء الشرطة لكي تتمكن من القبض عليه". وقال إسلام عبد الله، أحد شهود العيان، إن "الضحية كان موجودًا مع اثنين من أصحابه على أول الشارع أثناء سير اثنين من أمناء الشرطة "عبدالمقصود وحسن"، وكانوا راكبين موتسيكل، من غير نمر".. الأمين عبدالمقصود اشتبه في الضحية وطلع يجري، والأمين حسن بيقوله: "هوش عليه يا عبد المقصود عشان يوقف"، فما كان منه إلا أن طلع الطبنجة وخلص عليه ب3 طلقات ومات في الحال". وأضاف: "قمت بتفتيش الأمين لكوني "صف ضابط في الجيش" ولقيت معاه مسدسين الأول بدون ذخيرة والثاني بهز خيرة"، متابعًا: "عبد المقصود أول لما ضرب معتصم بالنار كان هو والأمين التاني اللي معاه عاوزين ياخدوه على الموتوسيكل ويرموه في أي منطقة بعيدة عن عين شمس، خوفًا من العقاب". وتقول نادية أحمد رضوان والدة الضحية: "كنت واقفة في البلكونة الساعة 11 بليل، وابني كان واقف مع صاحبه، ومستني واحد صاحبه تاني عشان رايحيين يزوروا صاحبهم في السجن، ويدوله أكل ولبس، شفت الضابط بيقوله: تعالى يالا هنا.. ابني قاله أنت بتكلم مين؟ حضرتك هات بطاقتك عشان أعرف أرد عليك، راح الضابط شتمه بالأم، وقاله أنت عاوز تشوف بطاقتي ياروح أمك، وفضل يجري ورآه لحد ما وقع في الأرض ونزل قعد عليه وراح مطلع المسدس وضربوا بيه". وطالبت والدة الضحية بالحصول على حق ابنها من القاتل وتطبيق حكم الإعدام عليه وقتله مثل ما فعل في ابنها، قائلة: "ياريت حق ابني يجي وزى ما قتلوه يتقتل ومتقولوش دي حالة فردية زى باقي الحالات". أما ممدوح أحمد رضوان خال القتيل فبدا مندهشًا إزاء ما حدث، قائلاً: "حتى الآن لم أعلم ما سبب إطلاق النار علي ابن أختي، المجني عليه ليس له أي سابق معرفة بالقاتل ولم يحدث بينهما أي مشاجرات، وأن معتصم غير مسجل خطر وليس عليه أي أحكام". وأكد أن النيابة العامة أمرت بتشريح جثمان نجل شقيقته، وأن تقرير الطب الشرعي أثبت وجود فتحتي دخول فى الجسد، كما أمرت النيابة بدفن الجثمان عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية. وأوضح ، أن النيابة العامة استمعت إلى شخصين من أهالي المنطقة اللذين أكدا صحة الواقعة أمام رجال المباحث. وأضاف، "أن أمين الشرطة أخبر رجال المباحث بأن الطلقة خرجت بالخطأ، وأن المجنى عليه حاول الاستيلاء على السلاح الخاص به أثناء القبض عليه. من جانبها، قررت نيابة حوادث شرق القاهرة، برئاسة المستشار إسلام الجوهري، حبس أمين الشرطة من قوة قسم شرطة عين شمس لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل عامل في مغسلة بشارع منشية التحرير يدعى المعتصم بالله محمد (32 عامًا)، عمدًا. وانتقل المستشار أحمد ربيع، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، وناظر جثة المجني عليه، وتبين أنه مصاب بطلق ناري في الظهر أحدث فتحة دخول وخروج وسقط المجني عليه على الأرض غارقاً في دمائه وفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفي لإسعافه. وقررت النيابة عرض المجني عليه على الطب الشرعي لتشريح الجثة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة.