ياخير أجناد الأرض: من كان منكم عهده مع المشير ومجلسه لحماية المشير ومجلسه فإن المشير ومن معه بشر يزول وأيامهم أبدا لن تطول، لن يمكثوا بأكثر مما مكثوا ولن يحصدوا من الدنيا أكثر مما حصدوا, وبينهم وبين دماء المصريين التى سالت وأرواح المصريين التى أزهقت وبنات المصريين اللائى اعتقلن وضربن بينهم وبين كل تلك الجرائم، التى ارتكبت بمعرفتهم وتحت أسماعهم وأبصارهم وعلى مسئوليتهم جبار السماوات الأرض تعظم عنده الحرمات وتعظم عنده الأعراض أكثر من عظمة بيت الله الحرام، فاحذروا أن تتورطوا معهم. ومن كان منكم عهده مع الله لحماية كنانة الله فى أرضه: أرضها وحدودها وسمائها ومياهها وجوها وبحرها وشعبها شيوخها ونسائها وأطفالها وشبابها، فإن الله حى لا يموت يرضى عن هؤلاء الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل أوطانهم فيقدر الله الشرف فى الدنيا والثواب فى الآخرة. ياخير أجناد الأرض اسألوا المشير لماذا زار مصابيكم وسلم على مصابيكم ولم يفعل مع إخوانكم من المصريين المدنيين الذين أصيبوا على يد البلطجية والمرتزقة أليسوا مصريين مثلكم أليسوا إخوانكم أوليس طنطاوى الآن هو رئيس لكل المصريين، أم أنه فقط رئيس لمن يحميه ويقدم دمه قربانا لسيادته ولعرش سيادته. لماذا حضر المشير جنازة الجندى، الذى قتل وهو يحاول قتل إخوانه المصريين على حدود وزارة الدفاع، تنفيذا لأوامره ولم يحضر جنازة أحد من المصريين الذين اسشتهدوا على يد البلطجية والشبيحة؟!، وكذلك من قبل لم يحضر جنازة أحد من الجنود الشرفاء الذين استشهدوا برصاص الصهاينة على الحدود المصرية!، هل هناك فرق بين دم أحدكم ودم آخر منكم؟ هل هناك فرق بين دم أحدكم ودم إخوانكم من المصريين الشرفاء؟ هل من استشهد فى معركة مصر الحقيقية وهو يحمى مصر أقل شأنا من أخيه الذى قتل فى معركة المشير على عرش مصر؟! والمفترض أن سيادته الآن كما قلت رئيس لكل المصريين. هل من قتل منكم دفاعًا عن المشير ومجلسه أكرم عند الله ممن مات دفاعا عن مصر والمصريين؟! وهل مهمتكم التى عاهدتم الله عليها هى حماية مصر وحدود مصر وعرض مصر وكرامة مصر من خلال جيش مصر؟ أم حماية المشير مصلحته وعرشه ومجلس التسعة عشر؟ هل الجندى الذى استشهد فى معركة الأمة المصرية الإستراتيجية على الحدود أقل ممن قتل فى معركة المشير ومجلسه على عرش مصر؟، أيهما أغلى وأعظم عند الله وعندكم وعند المصريين: حدود مصر المهددة من الصهاينة فعلا أم حدود وزارة الدفاع التى لم تكن مهددة فى أى يوم من أى مصرى؟ ومن هو عدوكم؟ هل هم الصهاينة الذين يغتصبون الأرض والعرض يهددون حدودنا أم إخوانكم وأخواتكم من المصريين يمارسون حقهم بالاعتصام من أجل مصر ومستقبل مصر وحرية مصر، ولو افترضنا جدلا أنهم قد جانبهم الصواب فى الاعتصام على هذا النحو، هل يكون جزاء إخوانكم وإخواتكم الضرب والسحل والقتل؟ ياخير أجناد الأرض من كان يحمى مجلس التسعة عشر الذين أعطوكم الضوء الأخضر لضرب وسحل وقتل إخوانكم وأخواتكم وأمهاتكم وآبائكم واقتحام المساجد بأحذيتكم وبدعم من ميليشيات البلطجية والمرتزقة، من كان يدافع عن هؤلاء ويحمى هؤلاء فهو وهم فى دماء المصريين، التى سالت شركاء وهم لا محالة زائلون بقدر الله وقدرته، وبين يدى ربهم موقوفون وعن الدماء التى سالت والحرمات التى انتهكت لا محالة مسئولون، أما من كان يحمى مصر وأرض مصر وعرض مصر، فمصر هى الباقية لأبنائنا وأحفادنا، وليس من حماية مصر أبدا قتل المصريين أو سحل المصريين أو اقتحام المساجد بالأحذية. ياخير أجناد الأرض كيف ترضون لأنفسكم ولشرفكم العسكرى أن تكون مهمتكم هى ذات المهمة التى يستأجر من أجلها ميليشيات الأشقياء من البلطجية والمرتزقة؟! كيف هان عليكم قدركم ومقامكم الشريف عند الله وعند المصريين وعند أنفسكم حتى تبدوا وكأنكم أعضاء فى ميليشيات مسلحة تروع المصريين والمصريات! هل يرضى بهذا صاحب ضمير وطنى حى؟ يا كل مصرى يا كل جندى انتظم فى جيش مصر العظيم للدفاع عن تراب مصر وحماية تراب مصر والذود عن عرض مصر، تذكر أن عهدك ليس مع المجلس العسكرى لحمايته، وكأنك عضو فى مليشيات خاصة لسحل وقتل إخوانك المصريين بالتعاون مع البلطجية، إنما عهدك مع الله جندى فى جيش مصرى عظيم لحماية مصر والدفاع عن مصر والمصريين، وتذكروا أنه لن ينفعكم أمير ولا مشير: "يَوْمَ لايَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ". الحرية هى الحل