عزم أنصار جماعة الإخوان بالولاياتالمتحدةالأمريكية، تضيق النطاق حول تحركات أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته التي تنطلق اليوم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتواجه جماعة الإخوان صراعاً في إجهاض محاولات تصنيفها أمريكياً كجماعة "إرهابية"، حيث تواصل الوفد الشعبي للسيسي بأمريكا، مع أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأمريكي؛ من أجل إقناعهم بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ويجب وضعها على قوائم الإرهاب. وعلى صعيد آخر قال "طلعت فهمي" المتحدث باسم جماعة الإخوان: "بداية نؤكد نقاء صفحة الإخوان ووضوحها؛ فنحن جماعة علنية ليس لدينا ما نخفيه، وأي حديث عن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، هو من قبيل النكاية السياسية دون أن يرتبط بأي شاهد على أرض الواقع". وأضاف: "الحقيقة أن كل الشواهد تؤكد بما لا يسمح بجدل أو خلاف من هو الإرهابي الحقيقي، كما تؤكد كل الشواهد أننا الضحية". الإخوان تبرىء ساحتها وبشأن تواصل الجماعة مع الأطراف المعنية في العالم من أجل دحض الاتهامات التي يوجهها لهم نظام السيسي قال المتحدث: "الجميع يعرفون جيدا طبيعة الجماعة وفكرها وعملها وليس لدينا ما نخفيه في هذا الصدد، ومع ذلك فعلى المستوى الشعبي نحن متواصلون مع كثير من هذه القوى الشعبية والإعلامية والإنسانية، سواء في الولاياتالمتحدة أو غيرها ونوضح للجميع كل ما لدينا". وأردف قائلا: "نحن جماعة واضحة الأهداف واضحة المنهج واضحة الحركة ولا نضمر شرا لأحد، ونحب أن يتعامل معنا العالم بالطريقة ذاتها التي نتعامل معه بها، ظاهرنا كباطننا". بريطانيا أكبر دليل وفيما يتعلق بجدوى التواصل مع المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإنسانية في الغرب، قال فهمي: "المؤسسات الشعبية في الغرب على خلاف ما هو الحال في بلادنا لها تأثير على القرار الرسمي بصورة كبيرة؛ وهو ما ظهر صداه في مجلس العموم البريطاني الذي تفهم وأدرك الحقيقة عندما شرحناها له". واختتم حديثه بالقول: "نحب أن نؤكد أن الغرب الذي يتعامل بمنطق المصلحة، يعلم أنه ليس من مصلحته أن يصنف جماعة سلمية تمارس العمل السياسي بوضوح وشفافية كمنظمة إرهابية". تحركات وفد "السيسي" الشعبي وكان أعضاء الوفد الشعبي المرافق للسيسسي، تواصل مع أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأمريكي؛ من أجل إقناعهم بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ويجب وضعها على قوائم الإرهاب؛ كونها جماعة تتبنى منهج العنف، وتدعو للتطرف، وتهدد المصالح الأمريكية في المنطقة. وقالت النائبة في البرلمان المصري "نادية هنري"، إنها أجرت مجموعة من اللقاءات مع عدد من أعضاء الكونغرس، قبل أيام من زيارة السيسي. وكشفت هنري إنها التقت بعدد من أعضاء الكونجرس من ضمنهم ستيفن جينج، وروبرت بيتنجز. وأوضحت هنري أن النقاشات ركزت على الإدارة الأمريكية الجديدة، ورؤيتها تجاه اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وبناء علاقة شراكة مع مصر لتعزيز السلام في المنطقة والشرق الأوسط. وذكرت هنري أن وفد الدبلوماسية الشعبية المشارك في هذه اللقاءات، لمس تأييد الكونغرس للسياسيات والإجراءات التي تقوم بها مصر في محاربة جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية. وعرضت هنري خلال لقاءاتها بعدد من الجمهوريين مقاطع مصورة لحرق كنائس، واشتباك قوات الأمن مع محتجين، زاعمة أن جماعة الإخوان قامت بها في أثناء، وبعد توليهم الحكم، تحت عنوان " why 30 of June ". وادعت هنري أنها اتفقت مع نائب رئيس لجنة مكافحة تمويل الإرهاب روبرت بيتنجر على تبني مشروع قانون إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية. يأتي ذلك على خلفية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس السيسي، إلى الولاياتالمتحدة، والتجهيز من قبل أنصاره لإستقباله، مما يدفع أنصار جماعة الإخوان للسعي نحو إجهاض هذه الزيارة ومساعي النظام المصري لإدراج "الإخوان" على قوائم الإرهاب.