قال الإعلامي جمال الشاعر، إنه لا يمكن الاستغناء عن دور "ماسبيرو" لصالح القنوات الخاصة، معرباً عن اعتقاده أن "ماسبيرو" بات يمثل مشكلة للسلطة التنفيذية، ويبدو أن هناك نصيحة بعدم الاقتراب منه لأن ثمة مفاجآت قد تحدث، مؤكدًا أن ماسبيرو "وحش نائم" يخشي الكثيرون من استيقاظه حتى لا يحرجهم. وأضاف الشاعر، خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد"، أن هناك من يفكر بأن يمكن أن يكون هنا إعلام بديل، مشيرًا إلى أن وزارة التخطيط لديها ملف لتطوير ماسبيرو، مطالباً بإعادة النظر في التصورات الموجودة لتطوير هذا الصرح الإعلامي، خاصة أنه لا يجب أن يكون بهذا الضعف. وأوضح الشاعر، أن هناك حاجة إلى أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة مبني ماسبيرو والاستماع إلى العاملين به والخبراء والرواد، مؤكدًا أن ما يشاع أن ماسبيرو أصبح خاليًا من المواهب والكوادر هو أمر غير دقيق، مشيرًا إلى أن أغلب الإعلاميين هم من أبناء ماسبيرو. وأشار الشاعر، إلى أن هناك ضرورة لإجراء العديد من الإصلاحات من الداخل لتطوير هذا الكيان الإعلامي، وأول تلك الإجراءات الحاجة لوجود "خبير اكتواري" في الاقتصاد والحسابات قادرًا على حساب تكلفة الخسائر لإعادة استثمارها اقتصاديًا، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وتأهيل العاملين داخل المبني، وهو الأمر الذي سيتم دون المساس بأحد من العاملين، وأنها مسألة تنظيمية. وأكد الشاعر، أن ماسبيرو دفع خطايا الحكومات السابقة وتأثرت مصداقيته، وأن حجم المديونية تخطي ال 26 مليار جنيه، لافتًا أنها ليست ديونية بقدر كونها التزامات لصالح الإعلام المصري والمؤسسات الوطنية، مشيرًا إلى أن هناك حالة ارتباك في التصورات حوله، إذ يراه غالبية الوزراء بأنه مؤسسة يجب أن تحقق ربحاً، وهي مسألة خلافية، مؤكدًا أنه صرح للخدمة العامة وليس تجاريًا أو اقتصادياً، وأنه لا يمكن اعتباره مؤسسة اقتصادية هادفة للربح، وأن العقيدة الإعلامية هي الولاء للمواطن. ورأى الشاعر، أن هناك سوء إدارة من داخل الحكومة لملف ماسبيرو، ومن خارجها لأصحاب مصالح كي لا يصبح ماسبيرو قوياً. وتابع الشاعر، أنه يجب استقدام النجوم الإعلاميين مرة أخرى لهذا الصرح وهو ما سيعد الزخم مرة أخرى لماسبيرو، أيضًا تنشيط مسألة التدريب والانفتاح على العالم، مشددًا على أن ماسبيرو يجب أن يكون إعلام الدولة المصرية وليس إعلامًا للحكومة. ولفت الشاعر، إلى أن الإعلان النهائي عن نقابة الإعلاميين سيتم خلال ستة أشهر، موضحًا أنه مقرها سيكون في وسط القاهرة بمبني "الهيئة العامة للاستعلامات" القديم، كاشفًا أنه اعتذر عن المشاركة في اللجنة المؤقتة للنقابة، وأعرب عن اعتقاده بأن مواردها ستكون أكبر من موارد نقابة الصحفيين وستعمل على حماية حقوق العاملين في مجال الإعلام.