كشفت إحصائية لوزارة السياحة المصرية – لم تنشر بعد - عن ارتفاع نسبة عدد السائحين الإسرائيليين الذين دخلوا إلى البلاد في النصف الأول من هذا العام إلى 38.4 % ، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه دراسة أمنية عن وجود شكوك أمنية مصرية في أن يكون وراء زيادة عدد السياح الإسرائيليين دخول أعضاء من "الموساد" تحت ستار السياحة للقيام بأعمال التجسس أو تجنيد مصريين للعمل لحسابهم. وقال مصدر أمني ذو صلة بالدراسة إن السائحين الإسرائيليين يستغلون البطالة المنتشرة بين الشباب في مصر لإغراء بعضهم بالعمل في وظائف بمرتبات خيالية، ثم يقومون بالتخطيط لسفرهم إلى إسرائيل عبر قبرص أو الأردن أو لندن؛ نظرا لسهولة الحصول على تأشيرات لدخول إسرائيل من هذه الدول. وأوضح أن هذه المحاولات الإسرائيلية أدت إلى ارتفاع عدد العمالة المصرية في إسرائيل إلى 40 ألف عامل، يقوم "الموساد" بتجنيد بعضهم وفقا للإمكانيات الشخصية المتوافرة في كل منهم. ودفعت زيادة عدد السائحين خلال النصف الأول من هذا العام إلى عقد اجتماع بين مسئولين أمنيين ورجال أعمال في مجال السياحة وجهات حكومية مسئولة، في أعقاب التفجيرات التي شهدتها دهب في أبريل الماضي. وحذرت مصادر أمنية أشرفت على الدراسة من أن استمرار الوضع الحالي يهدد بأخطار أمنية يمكن أن تعصف بالأمن القومي المصري، كاشفًا عن لجوء الجاسوسية إلى طرق غير تقليدية عبر المشروعات الاقتصادية والسياحية ، بالإضافة إلى الزواج من مصريين ليضمنوا الحصول على الجنسية المصرية التي يحلمون بها ، لوضع أقدامهم داخل البلاد دون لفت الأنظار إليهم .