قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن ثورة 25 يناير 2011 في مصر, لم تحقق أهدافها, بل إن الأوضاع في البلاد تسير نحو الأسوأ, وهو ما ينذر بتفجر ثورة جديدة, حسب زعمها. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 2 يناير, أن مصر, أكبر البلدان العربية من حيث تعداد السكان, لم تشهد الديمقراطية المنشودة منذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتابعت " الأزمات تتوالى بشكل غير مسبوق في البلاد, وتزداد الأوضاع الاقتصادية سوءا, وهو ما يدفع بعض المصريين, الذين تملكهم اليأس إلى الهجرة غير الشرعية في قوارب الموت باتجاه أوروبا, بحثا عن حياة أفضل من تلك التي تتوفر لهم في بلدهم". واستطردت الصحيفة " الأسباب التي فجرت ثورة يناير لم تختف، بل إن الأوضاع اليوم أشد وأقسى وقابلة للانفجار أكثر, مما كانت عليه قبل 6 سنوات"، محذرة من أن الأسوأ قادم, لأن إغلاق أبواب الاحتجاج السلمي أمام الشباب, ربما يدفعهم للجوء للعنف, على حد ادعائها. وكان موقع "تروث ديج" الأمريكي، قال أيضا إن شعبية النظام المصري أصبحت مهددة بقوة, بسبب تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية, وتزايد الاستياء الشعبي, حسب زعمه. وأضاف الموقع في تقرير له في 4 يناير, أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب, يرى في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, أحد الحكام الأقوياء بالشرق الأوسط, ويحرص على التعاون معه. وتابع "لكن التطور السييء, الذي يجب أن يكون في حسبان ترامب, أن النظام المصري يبدو عاجزا عن الوفاء بوعوده الاقتصادية المفرطة, ولذا فإن شعبيته آخذة في التراجع بشكل خطير" , على حد ادعائه. وحذر الموقع من أن تمادي ترامب في التودد للنظام المصري في مثل هذه الظروف, سيضر أمريكا, وسيأتي بنتائج عكسية على مصالحها في المنطقة. وخلص "تروث ديج" إلى القول :"إن إعجاب ترامب بالحكام الأقوياء, لا يكفي للتعويل عليهم كثيرا, وما يحدث في مصر يثبت صحة ذلك", حسب زعمه. وكان السيناتور الأمريكي دانا روراباخر, امتدح في وقت سابق نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, وأكد ضرورة دعمه, بالنظر إلى أهميته للأمن القومي الأمريكي, حسب تعبيره. وقال روراباخر, وهو عضو بمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري, في تصريحات لموقع "بريتبارت" الإخباري الأمريكي في 27 ديسمبر, إن نظام السيسي يشارك بلاده في الدفاع عن "القيم الخيرة". وتابع " النظام المصري الحالي يمثل أيضا أهمية كبيرة للغاية لهزيمة عدو أمريكا الأشد خطورة، المتمثل في الإرهاب الإسلامي المتشدد", على حد قوله. واستطرد روراباخر "استجابة القاهرة لطلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسحب مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي, أثبت أيضا أن نظام السيسي صديق لواشنطن, وأنه أكثر أهمية للأمن القومي الأمريكي من الطائرة الشبح المتعددة المهام إف-34 , ولذا يستحق كل الدعم", حسب تعبيره.