أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الجمعة، بشدة الإعدامات الجماعية التي يتعرض لها سكان مدينة حلب شمالي سوريا، على يد من وصفتهم ب"الميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات التي تقاتل مع نظام بشار الأسد بدعم روسي". وفي بيان لها، اليوم، حصلت الأناضول على نسخة منه، وصفت "إيسيسكو" ما يتعرض له سكان حلب ب"جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية". وقالت المنظمة، إنها "تدين بشدة الإعدامات الجماعية التي يتعرض لها سكان حلب على يد الميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات التي تقاتل مع نظام بشار الأسد بدعم روسي، وذلك بعد حصار خانق وقصف وحشي مستمر من الجو استمر عدة شهور". وأضافت أن "هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي تستهدف المدنيين أطفالا ونساء ورجالا هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". واستغربت ما وصفته ب"تهاون" المجتمع الدولي تجاه وجود قوى أجنبية متعددة الجنسيات "تستبيح أرض سوريا وتفتك بأهلها وتدمر مدنها في تحد واضح للقانون الدولي". وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوقف هذه الأعمال الإجرامية البشعة، و"معاقبة مجرمي الحرب المسؤولين عنها". ودعت إيسيسكو، الدول الإسلامية الأعضاء بالمنظمة إلى "القيام بمبادرات فورية لإنقاذ المدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية التي تتعرض لجرائم بشعة على يد تلك الميليشيات الطائفية ومن يدعمها". والثلاثاء الماضي، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية. ويقضي الاتفاق إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ أمس الخميس، وبموجبه تم إجلاء عدد من المصابين والجرحى من حلب في حافلات إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب(شمال غرب سوريا). وجاءت هذه الخطوة بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه من المنظمات الإرهابية الأجنبية على أحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر، وأسفر عن مقتل وجرح المئات. ويتوالى حاليا قدوم الجرحى من حلب إلى الحدود التركية، لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.