اختير الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، «شخصية العام» ل2016 من قبل مجلة «تايم» الأمريكية، مخالفًا لكل التوقعات، لكنها وصفته برئيس «الولايات المُنقسمة الأمريكية» في العدد الذي نُشر يوم الأربعاء الماضي. وقالت المجلة، إن «ترامب» الذي اختارته شخصية هذا العام، في تقليد تتبعه المجلة منذ 90 عامًا «كان له أعظم تأثير، سواء للأفضل أو للأسوأ، على أحداث العام». وأوضحت رئيسة تحرير المجلة «نانسي غيبس»، في تصريحات صحفية لعدد من المواقع الأجنبية، «إذن ما هو الحال هذا العام: هل هو للأفضل أم للأسوأ». وأضافت قائلة: «التحدي أمام دونالد ترامب هو انقسام البلاد بشكل كبير حول الإجابة.. 2016 كان عامًا لصعوده، هل سيكون عام 2017 عام حكمه، وكمثل جميع القادة المنتخبين الجدد هل أمامه فرصه ليفي بوعوده ويتحدى التوقعات؟». وعللت فوز «ترامب» باللقب هذا العام، قائلة: «لأنه ذكر أمريكا بأن الغوغائية تتغذى على اليأس، وأن الحقيقة تكون قوية عندما تكون الثقة قوية فيمن ينطقونها، ولتمكين الناخبين المستترين من خلال التنفيس عن غضبهم ومخاوفهم، ولغرس ثقافة الغد السياسية من خلال تدمير الأمس».
وأعرب «ترامب» عن فخره الكبير بهذا الاختيار، في مداخلة هاتفية، ببرنامج «توداي» على قناة «إن بي سي» مُعلنًا عن سروره باللقب الذي وصفه بأنه «شرف كبير، كبير جدًا»، نافيًا مسئوليته في إحداث الانقسامات. وقال إنه لم يسبب الانقسامات لأمريكا، لكنها انقسمت الآن وستقوم الإدارة بإعادة الشمل قريبًا، واصفًا كلمة مُقسمة «متعرجة». كان قد أثار ملياردير العقارات الذي لم يتول أي منصب سياسي سابقًا ضجة في المؤسسة السياسية الأمريكية عندما هزم منافسته الديمقراطية «هيلاري كلينتون».