"أنقذوا مصر قبل فوات الأوان"، نداء وضعته مجلة فرونت بيج "الأمريكية" عنوانًا لتقرير تناولت خلاله سوء الأوضاع الاقتصادية في مصر مؤخرًا، مستشهدةً بكلمات السفير الإسرائيلي السابق زفي مازل حول التطورات الأخيرة بالقاهرة. وحذر "زفي مازل"، من خطورة الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة وإنشاء العاصمة الجديدة جنوبالقاهرة، إضافة إلى مشروع إنشاء صوامع قمح بامتداد 2000 ميل. ونقلت المجلة، في تقريرها المعنون باسم "أنقذوا مصر قبل فوات الأوان"، تحليل لوكالة "أسوشيتد برس" بشأن العلاقة بين مصر والإدارة الأمريكية القادمة برئاسة "دونالد ترامب"، لفتت فيه النظر إلى أن الأيام القادمة ستحمل تعاونًا مشتركًا بين البلدين على عكس إدارة "أوباما"، مشيرًا إلى التناغم الواضح بين كلا الرئيسين وتبادلهما المديح العلني، بيد أن وسائل الإعلام المحلية المصرية احتفت بفوز "ترامب"، مؤكدًا أن دعم الأخير ل"السيسي" في حربه ضد الإرهاب سيكون تحولًا منطقيًا للسياسة الأمريكية. وعادت المجلة من جديد إلى اقتباس كلمات السفير الإسرائيلي بالقاهرة، والتي قال فيها: إن سعي مصر لتطوير خطوط الغاز والنفط هو أمر محمود، إذا ما قرر الغرب مد يد المساعدة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة "أوباما" أدارت ظهرها لمصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وتولي "السيسي" الحكم، على أثر واحدة من أكبر التظاهرات الشعبية في التاريخ بنزول حوالي 14 مليون مصري إلى الشارع عام 2013. ونوهت المجلة إلى توقعات أخرى ل"مازل" حول مدى تأثير التجاهل الأمريكي ل"السيسي" اقتصاديًا، موضحًا أنه لن يؤثر فيه خاصةً وأن الأخير لجأ إلى الصين لبناء عاصمة جديدة وروسيا لمنحه 25 مليار دولار للمساعدة في بناء محطة نووية شمال مصر.